vallmedia

تبدو مسارات الصراع في الشرق الأوسط بالغة الكثافة والتعقيد، وتتسع دوائرها لتغرق العديد من الأطراف الدولية والإقليمية.

خرائط دماء متناثرة، تتداخل بمسبباتها تنويعات مقيتة من حرب إسرائيل على غزة والطائفية والمذهبية والقبلية والاحتراب الأهلي وغياب السلم المجتمعي والتكالب على السلطة وانهيار مؤسسات الدولة الوطنية والحروب بالوكالة بين القوى الإقليمية مع جرائم الميليشيات في اليمن والسودان وليبيا.

صراعات الشرق الأوسط مستعصية على الحلول التفاوضية والتي تتواطأ قوى دولية وإقليمية لكي تحيلها إلى خانات التجاهل، وفي مقدمتها الصراع العربي ـ الإسرائيلي وقضية حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني المغتصبة أرضه والذي تعمل الإدارة الأميركية الحالية على تقنين اغتصاب الأرض من قبل إسرائيل وتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية بكافة مكوناتها، ومنها كذلك الصراعات الحدودية بين بعض الأطراف الإقليمية.

واليوم، تندفع أميركا وإسرائيل اللتان تتجاهلان الأدوات السياسية لمواجهة صراعات الشرق الأوسط إلى لحظة خطأ مأساوي جديد في منطقتنا وإلى لحظة جديدة من تغييب العقل بتجاهل حقيقة أن المواجهة العسكرية فقط حتما ستفشل.