اليمن يفرض عقوبات غير مسبوقة على شركات الطاقة الأميركية العملاقة

أعلن اليمن فرض عقوبات على أكثر من اثنتي عشرة شركة نفط وشحن أمريكية كبرى، بينها إكسون موبيل، كونوكو فيليبس، وشيفرون، إضافة إلى شركات أخرى مثل “ماراثون للبترول” و”دايموند إس للشحن”. وشملت العقوبات أيضًا الرؤساء التنفيذيين لهذه الشركات، في خطوة غير مسبوقة على صعيد المواجهة الاقتصادية.

تفاصيل القرار اليمني

وفقًا لوكالة “رويترز”، أصدر اليمن قرارًا يقضي بـ”تصنيف (13) كيانًا و(9) أفراد و(2) أصول مرتبطة بالولايات المتحدة الأمريكية”. وجاء القرار ضمن بيان صادر عن مركز تنسيق الشؤون الإنسانية نُشر على الموقع الإلكتروني للقوات المسلحة اليمنية. وأكد البيان أن هذه الخطوة تمثل الدفعة الأولى من العقوبات ضمن الرد على الإجراءات الأمريكية الأخيرة.

رد على العقوبات الأميركية

العقوبات الأمريكية الأخيرة، التي فرضها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأمريكية في 20 يونيو و22 يوليو و11 سبتمبر 2025، استهدفت كيانات وأفرادًا وسفنًا مرتبطة باليمن. وترى صنعاء أن هذه العقوبات تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة سلطنة عمان في مايو 2025، والذي أنهى حملة عسكرية أمريكية في البحر الأحمر.

أهداف العقوبات اليمنية

جاء في البيان اليمني: “الهدف النهائي للعقوبات ليس العقاب في حد ذاته، بل إحداث تغيير إيجابي في السلوك”، في إشارة إلى أن الخطوة تحمل بعدًا سياسيًا ورسالة ردع للولايات المتحدة وحلفائها.

التصعيد العسكري في البحر الأحمر وفلسطين

خلال الحملة العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر، استهدفت القوات اليمنية السفن الحربية الأمريكية، إلا أن هذه الضربات لم تؤثر على القدرات العسكرية اليمنية رغم الخسائر المدنية الكبيرة. وبعد ساعات من إعلان العقوبات الجديدة ضد واشنطن، أكد الجيش اليمني استهداف سفينة هولندية اتُهمت بانتهاك الحظر المفروض على الموانئ الإسرائيلية.

العقوبات الأمريكية الأكبر ضد أنصار الله

في 11 سبتمبر، فرضت الولايات المتحدة أكبر حزمة عقوبات على الإطلاق ضد حركة “أنصار الله”. وردت صنعاء بتكثيف هجماتها على إسرائيل، حيث نفذت طائرات مسيرة هجمات على مدينة إيلات جنوب إسرائيل، أسفرت عن إصابة 22 إسرائيليًا. وبعدها بيوم واحد شنت إسرائيل أكثر من 10 غارات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء.

أبعاد جيوسياسية خطيرة

تكشف هذه التطورات عن تصعيد متبادل ذي أبعاد اقتصادية وعسكرية، يربط بين العقوبات المتبادلة والهجمات في البحر الأحمر وفلسطين. ويبدو أن العقوبات اليمنية الأخيرة ليست مجرد رد رمزي، بل إشارة إلى دخول صنعاء في مرحلة جديدة من المواجهة المفتوحة مع الولايات المتحدة وحلفائها.

لندن – اليوم ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى