
سنغافورة – (لندن)
يثير تسارع وتيرة استحواذ الشركات الصينية على أراضٍ حساسة في آسيا والولايات المتحدة موجة قلق متنامية في العواصم الغربية، حيث تتداخل الاستثمارات العقارية مع الهواجس الأمنية وسط اشتداد التنافس الجيوسياسي بين بكين وواشنطن.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “ذا ستريتس تايمز” السنغافورية، فإن موجة الشراء التي تشمل جزرًا يابانية وعقارات فاخرة في العاصمة الكورية الجنوبية سيول، إلى جانب أراضٍ في الولايات المتحدة، بدأت تُثير الريبة، خاصة وأن الصين لا تسمح لمواطنيها بامتلاك الأراضي داخل حدودها.
خطر التجسس؟
يقول خبراء إن امتلاك كيانات أجنبية، خاصة من الصين، لعقارات قريبة من مواقع استراتيجية قد يشكل ثغرات أمنية خطيرة. فهذه المواقع قد تُستغل للمراقبة، أو حتى للتنصت على منشآت عسكرية وبيانات حكومية حساسة.
وفي كوريا الجنوبية، اندلعت ضجة في مايو الماضي بعد الكشف عن صفقة بيع 4000 متر مربع في حي إتايوان، ضمن نطاق قريب من مواقع حكومية ودبلوماسية حساسة، بينها مقر الرئاسة والسفارة الأمريكية. ورغم تأكيد الخارجية الكورية عدم وجود مخالفة قانونية، فإن الرأي العام لم يطمئن، في ظل القوانين المتساهلة نسبيًا في البلاد.
قلق ياباني متصاعد
أما في اليابان، فقد دق ناقوس الخطر بعد أن أظهرت دراسة حكومية وجود أكثر من 16 ألف صفقة لعقارات حساسة خلال مارس 2024، بينها 203 صفقات لمشترين صينيين. وتقع هذه العقارات ضمن نطاق كيلومتر واحد من قواعد عسكرية ومحطات نووية وجزر نائية.
ورغم تشديد القوانين منذ عام 2022، إلا أن الإجراءات ما زالت “لطيفة”، بحسب الخبراء، الذين يشيرون إلى غياب آليات رقابة صارمة على عمليات الشراء في المناطق الاستراتيجية.
استثمار بريء أم أجندة خفية؟
بينما يرى محللون أن غالبية الصفقات العقارية قد تكون بدوافع تجارية بحتة، إلا أن تكرار الحالات في مواقع حساسة يثير الشكوك. ويقول البروفيسور هينغ يي كونغ من جامعة طوكيو: “لا دخان بلا نار”، مشيرًا إلى حالات مراقبة مشتبه بها في خليج سوبيك بالفلبين، واستخدام طائرات مسيّرة قرب مدمرات يابانية.
ويضيف أن العقارات الواقعة قرب منشآت أمنية قد تُستخدم في التجسس البصري أو الإلكتروني، بل وحتى في التنصت على كابلات البيانات تحت الأرض.
تحدي الموازنة بين الانفتاح والأمن
تبقى المسألة مفتوحة: كيف يمكن للدول أن توازن بين جذب الاستثمار الأجنبي وحماية أمنها القومي؟ وهل ما يجري هو “استثمار بريء” أم جزء من استراتيجية أعمق؟ سؤال بات مطروحًا بإلحاح في عواصم آسيوية وغربية على حد سواء، مع تزايد ما يُعرف بـ”القلق من الاستحواذ الصيني”.
#اليوم_ميديا

اليوم ميديا موقعٌ إخباريّ عربيّ مستقلّ يقدّم محتوى موثوقًا يجمع بين سرعة الخبر وعمق التحليل

منحت وزارة التجارة الأمريكية موافقة لتصدير أشباه موصلات متقدمة لشركتين في السعودية والإمارات، في خطوة تعكس دعم الولايات المتحدة لتطلعات البلدين في الذكاء الاصطناعي والتقنية المتقدمة، بحسب رويترز. الشركتان هما جي42 الإماراتية، وشركة هيوماين السعودية، اللتان ستحصلان على ما يصل إلى 35 ألف شريحة بلاكويل من إنتاج إنفيديا، بقيمة تصل لحوالي مليار دولار، مع الالتزام [...]

كشف التلفزيون السعودي الرسمي، نقلًا عن وزير الاستثمار خالد الفالح، أن إجمالي قيمة الصفقات الموقعة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية قد بلغ 557 مليار دولار، في واحدة من أكبر الموجات الاستثمارية المشتركة بين البلدين. وجاء الإعلان خلال تغطية رسمية لفعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، حيث أشار الفالح إلى أن الشراكة الاقتصادية بين [...]

أكد البيت الأبيض أن الاتفاقية التي جرى توقيعها بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بشأن المعادن الحيوية تأتي ضمن إطار مماثل لاتفاقيات سابقة أبرمتها واشنطن مع شركائها التجاريين لتعزيز أمن الإمدادات والصناعات الإستراتيجية. ووفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس، أوضح بيان البيت الأبيض أن الاتفاقية الجديدة “تستند إلى صفقات مماثلة وقعها الرئيس ترامب مع شركاء [...]

تراجعت معظم أسواق الأسهم في منطقة الخليج اليوم الاثنين، مع توخي المستثمرين الحذر قبيل صدور تقرير الوظائف الأمريكي المرتقب، الذي من المتوقع أن يقدّم مؤشرات حول قوة أكبر اقتصاد عالمي، بحسب رويترز. وأشارت أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي إلى أن المستثمرين يتوقعون بنسبة تزيد على 56% أن يبقي البنك المركزي الأمريكي على أسعار الفائدة [...]

تُعد المملكة العربية السعودية لاعبًا محوريًا في أسواق الطاقة العالمية، حيث تعتمد اقتصادها بشكل شبه كامل على عائدات النفط، وهو ما يجعلها من أكبر العقبات أمام العمل المناخي الدولي. وفقًا لتقرير نشرته صحيفة الغارديان، لعبت المملكة دورًا طويل الأمد في إبطاء الاتفاقيات المناخية الدولية، رغم أن آثار الاحتباس الحراري بدأت بالفعل تؤثر على سكانها الذين [...]

تستعد المملكة العربية السعودية لزيارة تاريخية لولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن في الفترة من 18 إلى 19 نوفمبر 2025. تهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والدفاعية مع الولايات المتحدة، في وقت تواجه فيه الرياض وواشنطن تحدّيات سياسية وجيوسياسية، أبرزها ملف غزة ومسارات التطبيع. رغم هذه العقبات، يسعى الطرفان إلى تحقيق مكاسب استراتيجية واقتصادية [...]