
اليوم ميديا – (لندن)
في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية والقيود التجارية، تبرز بطاريات الصوديوم-أيون كأحد أكثر البدائل الواعدة لتقنية بطاريات الليثيوم-أيون، التي تهيمن منذ سنوات على سوق تخزين الطاقة. ومع فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية على واردات الليثيوم والغرافيت – والتي تحتكر الصين إنتاجها وتكريرها – بدأ المصنعون بالبحث عن خيارات أقل اعتماداً على بكين وأكثر أماناً في الاستخدام.
ووفق تقرير حديث لوكالة بلومبيرغ، فإن بطاريات الصوديوم-أيون تتمتع بمزايا تجعلها جذابة بشكل خاص في قطاعات مثل مراكز البيانات، والتطبيقات العسكرية، ومجال النفط والغاز. إذ تتميز بسرعة تفريغ كهربائي عالية، وقابلية أقل للاشتعال، ما يقلل من مخاطر الحرائق، مقارنة ببطاريات الليثيوم.
شركة “ناترون” الأميركية، التي تطور هذا النوع من البطاريات، أكدت أن وحدة بطاريات مكونة من 10 حزم يمكنها تخزين ما يصل إلى 250 كيلوواط من الطاقة، أي ما يكفي لإمداد أكثر من 100 منزل في كاليفورنيا بالكهرباء، وتفريغها خلال دقيقتين فقط، مقارنة بساعة كاملة لبطاريات الليثيوم.
تستخدم بطاريات الصوديوم أقطاباً من الكربون الصلب – وهو بديل متوفر ورخيص يشبه الفحم – بدلاً من الغرافيت المستورد من الصين، مما يجعلها أكثر مقاومة لتقلبات السوق.
ومع أن كثافة الطاقة فيها أقل، إلا أن الخبراء يرون أن أهميتها تكمن في سرعة التفريغ وسهولة الاستخدام في المواقف الطارئة، خاصة في القطاعات الحساسة.
الصين، الرائدة في سوق البطاريات، بدأت بدورها بدفع بطاريات الصوديوم إلى الأمام، عبر شركات مثل “ييواي” التابعة لمجموعة JAC المدعومة من فولكس فاغن، والتي بدأت بإنتاج سيارات كهربائية تعمل بالصوديوم، بأسعار تبدأ من 7,000 دولار وبمدى قيادة يصل إلى 230 كيلومتراً.
رغم هذه الطفرة، لا يُتوقع أن تزيح بطاريات الصوديوم نظيرتها الليثيوم بالكامل. ويقول “فمينغلونغ هي”، كبير العلماء في مركز أبحاث ABB السويسري، إن البطاريات الجديدة ستخدم في مجالات متخصصة، في حين يستمر استخدام الليثيوم في الهواتف الذكية والمركبات الكهربائية عالية الأداء.
ومع دخول تقنيات بديلة أخرى مثل بطاريات الحديد-الهواء والبطاريات الحرارية إلى السوق، يبدو أن مستقبل الطاقة الكهربائية سيتوزع بين عدة حلول، وليس تقنية واحدة.
بطاريات الصوديوم تتقدم بخطى ثابتة في مجالات محددة، خاصة تلك التي تتطلب سرعة عالية في التفريغ ومتانة في الأداء، لكنها لا تزال بعيدة عن تعويض الليثيوم تماماً. التوازن بين الأمان، الكلفة، وكثافة الطاقة سيحدد في النهاية من يهيمن على سوق البطاريات العالمي.
بطاريات الصوديوم, بطاريات الليثيوم, صوديوم أيون, الليثيوم أيون, الطاقة المتجددة, تخزين الطاقة, البطاريات الكهربائية, ناترون, تكنولوجيا البطاريات, أمن الطاقة, البدائل الصناعية, الصين,

تابع آخر الأخبار العاجلة، التحليلات العميقة، وكل ما يحدث حول العالم لحظة بلحظة

منحت وزارة التجارة الأمريكية موافقة لتصدير أشباه موصلات متقدمة لشركتين في السعودية والإمارات، في خطوة تعكس دعم الولايات المتحدة لتطلعات البلدين في الذكاء الاصطناعي والتقنية المتقدمة، بحسب رويترز. الشركتان هما جي42 الإماراتية، وشركة هيوماين السعودية، اللتان ستحصلان على ما يصل إلى 35 ألف شريحة بلاكويل من إنتاج إنفيديا، بقيمة تصل لحوالي مليار دولار، مع الالتزام [...]

كشف التلفزيون السعودي الرسمي، نقلًا عن وزير الاستثمار خالد الفالح، أن إجمالي قيمة الصفقات الموقعة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية قد بلغ 557 مليار دولار، في واحدة من أكبر الموجات الاستثمارية المشتركة بين البلدين. وجاء الإعلان خلال تغطية رسمية لفعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، حيث أشار الفالح إلى أن الشراكة الاقتصادية بين [...]

أكد البيت الأبيض أن الاتفاقية التي جرى توقيعها بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بشأن المعادن الحيوية تأتي ضمن إطار مماثل لاتفاقيات سابقة أبرمتها واشنطن مع شركائها التجاريين لتعزيز أمن الإمدادات والصناعات الإستراتيجية. ووفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس، أوضح بيان البيت الأبيض أن الاتفاقية الجديدة “تستند إلى صفقات مماثلة وقعها الرئيس ترامب مع شركاء [...]

تراجعت معظم أسواق الأسهم في منطقة الخليج اليوم الاثنين، مع توخي المستثمرين الحذر قبيل صدور تقرير الوظائف الأمريكي المرتقب، الذي من المتوقع أن يقدّم مؤشرات حول قوة أكبر اقتصاد عالمي، بحسب رويترز. وأشارت أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي إلى أن المستثمرين يتوقعون بنسبة تزيد على 56% أن يبقي البنك المركزي الأمريكي على أسعار الفائدة [...]

تُعد المملكة العربية السعودية لاعبًا محوريًا في أسواق الطاقة العالمية، حيث تعتمد اقتصادها بشكل شبه كامل على عائدات النفط، وهو ما يجعلها من أكبر العقبات أمام العمل المناخي الدولي. وفقًا لتقرير نشرته صحيفة الغارديان، لعبت المملكة دورًا طويل الأمد في إبطاء الاتفاقيات المناخية الدولية، رغم أن آثار الاحتباس الحراري بدأت بالفعل تؤثر على سكانها الذين [...]

تستعد المملكة العربية السعودية لزيارة تاريخية لولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن في الفترة من 18 إلى 19 نوفمبر 2025. تهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والدفاعية مع الولايات المتحدة، في وقت تواجه فيه الرياض وواشنطن تحدّيات سياسية وجيوسياسية، أبرزها ملف غزة ومسارات التطبيع. رغم هذه العقبات، يسعى الطرفان إلى تحقيق مكاسب استراتيجية واقتصادية [...]