
تُعد المملكة العربية السعودية لاعبًا محوريًا في أسواق الطاقة العالمية، حيث تعتمد اقتصادها بشكل شبه كامل على عائدات النفط، وهو ما يجعلها من أكبر العقبات أمام العمل المناخي الدولي. وفقًا لتقرير نشرته صحيفة الغارديان، لعبت المملكة دورًا طويل الأمد في إبطاء الاتفاقيات المناخية الدولية، رغم أن آثار الاحتباس الحراري بدأت بالفعل تؤثر على سكانها الذين يعيشون في ظروف مناخية حادة.
الناتج المحلي الإجمالي للفرد: 35,230 دولارًا (المتوسط العالمي 14,210 دولارًا)
إجمالي الانبعاثات السنوية من ثاني أكسيد الكربون: 736 مليون طن (السابع عالميًا)
نصيب الفرد من الانبعاثات: 22.13 طنًا (المتوسط العالمي 4.7 طن)
آخر مساهمة وطنية محددة في خطة الكربون: 2021
تظهر هذه الأرقام حجم الضغط البيئي الكبير الذي يمارسه اقتصاد المملكة على المناخ العالمي.

شركة أرامكو السعودية، أكبر منتج للنفط والغاز في العالم، تحقق أرباحًا يومية تصل إلى 250 مليون دولار، ما يعكس نفوذ المملكة الكبير في سوق الطاقة.
احتياطيات النفط المؤكدة: ثاني أكبر عالميًا بعد فنزويلا
إنتاج النفط: سهل الاستخراج وبأقل تكلفة (حوالي 2 دولار للبرميل)
استراتيجيات عالمية: تشمل برامج استدامة الطلب على النفط لدعم استهلاك الدول الأخرى
يستخدم النظام السعودي هذا النفوذ لضمان استمرارية الإيرادات النفطية، ما يسمح بتمويل مشاريع التحول الاقتصادي والمبادرات الخضراء المستقبلية، بينما يبطئ الضغط الدولي لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

لطالما عارضت المملكة أي خطوات دولية جادة للتخلي عن الوقود الأحفوري، مستخدمة استراتيجيات معقدة داخل الأمم المتحدة لضمان تأخير اتخاذ القرارات:
الاعتراض على جداول الأعمال
التشكيك في صلاحية الأطراف المناخية
ربط دعم الدول الفقيرة بتعويضات الدول الغنية بالنفط
ووفقًا لصحيفة الغارديان، أدت هذه السياسات إلى عرقلة الاتفاقيات المناخية لأكثر من 28 عامًا، مما منح المملكة نفوذًا كبيرًا على القرارات الدولية المتعلقة بالمناخ.
تناقض سعودي: التحول الأخضر الداخلي مقابل النفوذ النفطي العالمي
مع بداية عام 2021، بدأت المملكة في تحولات داخلية نحو الطاقة المتجددة:
استهداف نصف الطاقة الكهربائية من مصادر متجددة بحلول 2030
إنتاج سيارات كهربائية محلية
تخفيض الاستهلاك المحلي للوقود الأحفوري لزيادة صادرات النفط

تهدف هذه الاستراتيجية إلى تمويل التحول الاقتصادي قبل أن يتوقف العالم عن شراء نفط المملكة، ما يعكس تناقضًا واضحًا بين دورها كمنتج نفط رئيسي وسعيها لتبني سياسات بيئية داخلية.
تشير الدراسات إلى أن المملكة تواجه بالفعل تأثيرات الاحتباس الحراري، مع ارتفاع متوسط درجات الحرارة بمقدار 2.2 درجة مئوية بين 1979 و2019، أسرع بثلاث مرات من المعدل العالمي.
المخاطر الرئيسية تشمل:
موجات حر قاتلة: قد تصل إلى 56 درجة مئوية مستقبليًا
الجفاف والفيضانات: مع 80% من السكان في المدن الساحلية
ارتفاع مستوى سطح البحر: يهدد موانئ النفط الحيوية مثل رأس تنورة وينبع
حتى سيناريو خفض الانبعاثات إلى درجتين مئويتين عالميًا قد يضاعف خطر الحرارة المرتبطة بالوفيات في المملكة 13 ضعفًا، وفقًا لتقارير مركز كابسارك وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.

تعتمد المملكة على ثلاث محاور رئيسية في استراتيجيتها البيئية:
إبطاء التحول العالمي: ضمان استمرار الاعتماد الدولي على الوقود الأحفوري
إزالة الكربون داخليًا: توليد نصف الكهرباء من مصادر متجددة
تصدير النفط بأقصى سرعة: تمويل التحول الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل
كما تعمل على تقنية احتجاز الكربون وتخزينه (CCS) لتقليل الانبعاثات محليًا، رغم أن التكنولوجيا ليست جاهزة بعد لتطبيق واسع النطاق.
تسعى المملكة السعودية لأن تكون دولة صديقة للبيئة وفاعلة في اقتصاد المناخ العالمي، لكنها تعتمد على الوقود الأحفوري لتمويل هذا التحول.
التحدي الأكبر يكمن في كيفية موازنة التحول الأخضر الداخلي مع استمرار النفوذ النفطي الدولي، في وقت تتصاعد فيه مخاطر الاحتباس الحراري على سكان المملكة وأمنها القومي.

تابع آخر الأخبار العاجلة، التحليلات العميقة، وكل ما يحدث حول العالم لحظة بلحظة

منحت وزارة التجارة الأمريكية موافقة لتصدير أشباه موصلات متقدمة لشركتين في السعودية والإمارات، في خطوة تعكس دعم الولايات المتحدة لتطلعات البلدين في الذكاء الاصطناعي والتقنية المتقدمة، بحسب رويترز. الشركتان هما جي42 الإماراتية، وشركة هيوماين السعودية، اللتان ستحصلان على ما يصل إلى 35 ألف شريحة بلاكويل من إنتاج إنفيديا، بقيمة تصل لحوالي مليار دولار، مع الالتزام [...]

كشف التلفزيون السعودي الرسمي، نقلًا عن وزير الاستثمار خالد الفالح، أن إجمالي قيمة الصفقات الموقعة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية قد بلغ 557 مليار دولار، في واحدة من أكبر الموجات الاستثمارية المشتركة بين البلدين. وجاء الإعلان خلال تغطية رسمية لفعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، حيث أشار الفالح إلى أن الشراكة الاقتصادية بين [...]

أكد البيت الأبيض أن الاتفاقية التي جرى توقيعها بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بشأن المعادن الحيوية تأتي ضمن إطار مماثل لاتفاقيات سابقة أبرمتها واشنطن مع شركائها التجاريين لتعزيز أمن الإمدادات والصناعات الإستراتيجية. ووفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس، أوضح بيان البيت الأبيض أن الاتفاقية الجديدة “تستند إلى صفقات مماثلة وقعها الرئيس ترامب مع شركاء [...]

تراجعت معظم أسواق الأسهم في منطقة الخليج اليوم الاثنين، مع توخي المستثمرين الحذر قبيل صدور تقرير الوظائف الأمريكي المرتقب، الذي من المتوقع أن يقدّم مؤشرات حول قوة أكبر اقتصاد عالمي، بحسب رويترز. وأشارت أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي إلى أن المستثمرين يتوقعون بنسبة تزيد على 56% أن يبقي البنك المركزي الأمريكي على أسعار الفائدة [...]

تستعد المملكة العربية السعودية لزيارة تاريخية لولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن في الفترة من 18 إلى 19 نوفمبر 2025. تهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والدفاعية مع الولايات المتحدة، في وقت تواجه فيه الرياض وواشنطن تحدّيات سياسية وجيوسياسية، أبرزها ملف غزة ومسارات التطبيع. رغم هذه العقبات، يسعى الطرفان إلى تحقيق مكاسب استراتيجية واقتصادية [...]

واصلت أسعار النفط خسائرها لليوم الثاني على التوالي اليوم الخميس، مدفوعة بتقرير أظهر ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية، أكبر مستهلك للنفط في العالم، ما زاد المخاوف من أن المعروض العالمي قد يتجاوز الطلب على الوقود. بحلول الساعة 02:34 بتوقيت غرينتش، نزلت العقود الآجلة لخام برنت إلى 62.69 دولار للبرميل بعد انخفاضها 3.8٪ في الجلسة الماضية، بينما [...]