
الرئيس الصيني شي جين بينغ
في ظل اشتداد نيران الحروب في الشرق الأوسط واستمرار النزاع في أوكرانيا، يُطلّ تهديد ثالث يثير القلق داخل غرف التخطيط في واشنطن ووايتهول: ترسانة الصين النووية المتسارعة، والتي باتت تؤرق صانعي القرار في الغرب.
وفي الوقت الذي تستعد فيه حكومة كير ستارمر البريطانية لإطلاق استراتيجيتها الجديدة للأمن القومي الشهر المقبل، يتزايد التركيز على “التدقيق الاستراتيجي” في علاقة المملكة المتحدة مع بكين، وسط انقسام بين من يدعو للحزم ومن يرى في الصين شريكًا اقتصاديًا لا غنى عنه في قضايا مثل النمو والتغير المناخي.
الصين.. “تحدٍّ معقد” لا يريد الغرب استفزازه
في مراجعة الدفاع البريطانية الأخيرة، جرى تصنيف روسيا على أنها “تهديد فوري وملح”، بينما وُصفت الصين بأنها “تحدٍّ مستمر ومعقّد”، وهي لهجة تعكس توازنًا دقيقًا بين الردع والتعاون، وفق مراقبين.
لكن مصادر أمنية غربية حذّرت لـ”اليوم ميديا” من أن:
“الصين تقوم بزيادة هائلة في أنظمة الأسلحة المتقدمة، خاصة في مجال حرب الفضاء، إلى جانب تنويع غير مسبوق في قواتها الصاروخية التقليدية والنووية.”
سباق تسلّح نووي؟ بكين تضاعف ترسانتها
تشير التقديرات إلى أن الصين ستضاعف عدد رؤوسها الحربية النووية بحلول عام 2030، رغم كونها موقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. كما تسعى إلى تعزيز قدراتها بمنصات صاروخية قادرة على الوصول إلى أوروبا والمملكة المتحدة.
هذا السباق نحو التسلّح يعيد إلى الأذهان مشاهد الحرب الباردة، ويطرح تساؤلات مقلقة حول مدى استعداد الغرب لاحتواء الطموحات النووية لبكين، في ظل انشغاله بجبهات مشتعلة في مناطق أخرى من العالم.
المصدر: لندن | اليوم ميديا