image

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو جروسي يتحدث في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة

شهد مجلس الأمن الدولي اليوم مواجهة حادة بين سفيري إيران وإسرائيل، حيث اتهم كل طرف الآخر بانتهاك القوانين الدولية، وتعهد كلاهما بمواصلة حملاته العسكرية وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

جلسة طارئة

في الاجتماع الطارئ الذي عُقد مع دخول الصراع أسبوعه الثاني، أكد السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرفاني، أن بلاده ستواصل “ممارسة حقها في الدفاع عن النفس” متّهماً إسرائيل وحلفاءها بشن هجمات غير قانونية على إيران، ومطالبًا المجلس الدولي بالتدخل الفوري.

ورد السفير الإسرائيلي داني دانون، بنبرة حادة، متهماً إيران بـ”لعب دور الضحية” ومحذراً من خطورة البرنامج النووي الإيراني، وقال: “لن تتوقف إسرائيل حتى يتم تفكيك التهديد النووي الإيراني ونزع سلاح آلة الحرب الإيرانية، وضمان أمن شعوبنا”.

وأضاف دانون: “هذا الهجوم هو فرصتنا الأخيرة لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية”.

غوتيريش: أعطوا فرصة للسلام

وفي ظل تصاعد هذه التوترات، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من خطر اندلاع حرب واسعة لا يمكن السيطرة عليها، داعياً إلى ضبط النفس ووقف القتال فوراً والعودة إلى طاولة المفاوضات الجادة.

وقال غوتيريش: “إن اتساع نطاق هذا الصراع قد يُشعل فتيل حرب لا يمكن لأحد السيطرة عليها. أناشد وقف القتال والعودة إلى مفاوضات جادة”.

بوشهر في دائرة الخطر

قال رافاييل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن الوضع في مفاعل بوشهر الإيراني “مقلق جداً”، محذرًا من أن “أي هجوم هناك قد يفضي إلى مستويات خطيرة من النشاط الإشعاعي”، مشيرًا أيضًا إلى استهداف بنى تحتية في منشأة نطنز دون تسجيل ارتفاع في الإشعاع في أصفهان.

المواقف الدولية: رفض التصعيد

  • الصين دعت على لسان مندوبها إسرائيل للتوقف الفوري، محذرة من “كارثة إقليمية”.
  • روسيا اعتبرت أن تل أبيب “تحاول جر دولة ثالثة إلى الحرب”، منتقدة دعم الغرب لها.
  • الولايات المتحدة أكدت دعمها الكامل لإسرائيل، متهمة إيران بإثارة الفوضى في الشرق الأوسط.
  • فرنسا حذرت من تهديد نووي مباشر لأوروبا، داعية إلى حل دبلوماسي.
  • بريطانيا وصفت التصعيد بأنه “لحظة خطيرة” داعية لضبط النفس وحماية المدنيين.
  • باكستان أدانت الضربات الإسرائيلية باعتبارها “تهديدًا للعالم بأسره”.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الجلسة هي الثانية من نوعها خلال أسبوع، بناءً على طلب روسيا والصين وباكستان، في ظل تصاعد القلق الدولي من خروج الوضع عن السيطرة.

المصدر: لندن – اليوم ميديا