
أعلنت الولايات المتحدة في خطوة تاريخية استخدام قوة عسكرية استهدفت منشآت نووية إيرانية حساسة، في عملية وصفتها واشنطن بأنها ضرورية لمنع طهران من تطوير أسلحة نووية. تأتي هذه الضربة وسط توترات متصاعدة بين واشنطن وطهران، وترقب دولي لما قد تترتب عليه من تداعيات على أمن المنطقة واستقرارها.
نفذت القوات الجوية الأميركية ضربات دقيقة على منشآت نووية في إيران، كان أبرزها منشأة فوردو التي تقع تحت الأرض، وهي معروفة بتحصينها الشديد واستخدامها في تخصيب اليورانيوم. استخدمت الولايات المتحدة في هذه العملية قنابل GBU-57A/B، والمعروفة بـ”قنبلة اختراق المخابئ” أو “أم القنابل”، والتي تعد أقوى قنبلة غير نووية في العالم.
قاد الهجوم قاذفات B-2 سبيريت الشبحية، التي تتميز بقدرتها على التخفي عن الرادارات، وامتداد مداها الطويل، مما يسمح لها بتنفيذ عمليات في أعماق مناطق العدو دون كشف.
تهدف الضربة إلى تقليل قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم بسرعة، وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية النووية التي قد تُستخدم لصناعة أسلحة نووية، وذلك في محاولة لمنع حصول طهران على السلاح النووي، الذي ترى الولايات المتحدة وحلفاؤها أنه يهدد الأمن العالمي.
حتى الآن، لم تصدر طهران بيانًا رسميًا يُقرّ بالضربة أو ينفيها، لكن وسائل إعلام إيرانية تحدثت عن استهداف مواقع عسكرية وأمنية، بينما حذرت من “رد قاسٍ على أي عدوان”.
يرى الدكتور مارك هولمز، أستاذ السياسات الدولية بجامعة جورجتاون وزميل سابق في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، أن الضربة الأميركية تشكل نقطة تحول كبيرة:
“هذه الضربة ليست مجرد عملية عسكرية، بل رسالة سياسية واضحة مفادها أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بتجاوز الخطوط الحمراء النووية. استخدام قنابل GBU-57A/B يوضح أن واشنطن جادة في تعطيل برنامج إيران النووي حتى لو تطلب الأمر استخدام القوة.”
وأضاف هولمز:
“رد إيران سيكون محكوماً بالحسابات الدقيقة؛ فهي لن تخاطر بخوض حرب شاملة، لكنها قد تزيد من نشاطها عبر وكلائها في المنطقة لزعزعة استقرار الحلفاء الأميركيين.”
وأشار الخبير إلى أن الضربة “قد تؤدي إلى تعقيد المشهد السياسي والدبلوماسي، لكنها في الوقت ذاته تضغط على طهران للعودة إلى المفاوضات تحت شروط أكثر صرامة”.
وحدة الأخبار – لندن | اليوم ميديا

اليوم ميديا موقعٌ إخباريّ عربيّ مستقلّ يقدّم محتوى موثوقًا يجمع بين سرعة الخبر وعمق التحليل

منذ اندلاع "حرب المدن" خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980–1988)، اتخذت طهران قرارًا استراتيجيًا ببناء ترسانة صاروخية محلية. في مواجهة هجمات صواريخ سكود العراقية، رأت القيادة الإيرانية أن الردع النفسي والاستراتيجي لا يكون إلا عبر صواريخها الخاصة. هكذا وُلدت العقيدة الصاروخية الإيرانية تحت الحصار والنار. التحول من المستخدم إلى المُصنّع في التسعينيات، بدأ الحرس الثوري بقيادة [...]

رغم ما ردّده الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من شعارات النصر، إلا أن الواقع على الأرض لا يشير إلى تحقيق أي من الأهداف الثلاثة المعلنة لتلك الحرب الخاطفة: لم يُقضَ على البرنامج النووي الإيراني، ولم تُدمّر الترسانة الصاروخية الإيرانية، ولم يسقط النظام في طهران. إيران صمدت.. وأعادت تشكيل الصفوف بحسب تقييم [...]

كشفت بيانات رسمية حجم الخسائر التي لحقت بالجبهة الداخلية الإسرائيلية جراء القصف الإيراني الأخير، في أعقاب حرب استمرت 12 يومًا. وأظهرت التقديرات المجمعة من قبل السلطات المحلية وقيادة الجبهة الداخلية ومصلحة الضرائب أن آلاف البنايات دُمرت، وأُجبرت آلاف الأسر على النزوح، فيما تجاوز عدد طلبات التعويضات أكثر من 41 ألفًا. أكثر المدن تضررًا: حجم الكارثة: [...]

أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، في بيان ختامي أن عملية "الأسد الصاعد"، التي استمرت 12 يومًا، حققت إنجازًا عسكريًا متكاملًا وتفوّقًا جويًا كاملاً داخل إيران، مؤكدًا أنها حققت كافة أهدافها – بل وتجاوزتها. أبرز نتائج العملية: الدفاع الجوي الإسرائيلي: وأكد البيان أن هذه العملية غيّرت المعادلة النووية وأثبتت قدرة إسرائيل على الوصول وضرب الأهداف الأكثر تحصينًا [...]

عبّر ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق سلام شامل مع إيران، رغم التوترات الأخيرة والهجمات المتبادلة بين طهران وتل أبيب. وقال ويتكوف في مقابلة مع شبكة CNBC، الأربعاء: "أنشطة إيران في مجال التخصيب والتسلّح النووي تمثل خطوطاً حمراء للولايات المتحدة. لا يمكننا السماح لإيران بامتلاك سلاح [...]

قال رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، ديفيد بارنيع، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل ستواصل مراقبة كل نشاط نووي إيراني عن كثب لمنع أي تهديد مستقبلي، مشيراً إلى أن التهديد النووي الإيراني تقلص بشكل كبير بعد العملية العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة. وأضاف بارنيع، في أول تعليق علني له حول العملية التي استمرت 12 يوماً ضد المنشآت [...]