
آثار الهجوم الإيراني على بات يام من المصدر
بينما كانت الأنظار تتجه إلى ما أطلقته إيران من صواريخ باليستية خلال المواجهة الأخيرة مع إسرائيل، بدأت الشكوك تتسلل إلى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن ما لم يُطلق بعد. فهل تخفي طهران سلاحًا أكثر فتكًا؟ وهل الضربة التي أصابت “بات يام” مجرد البداية؟
دمار غير متوقّع.. ورسائل صاروخية مُشفّرة
على عكس التقديرات المسبقة التي قلّلت من خطورة الصواريخ الإيرانية، أظهرت بعض الضربات الأخيرة فعالية تدميرية غير مسبوقة. دمارٌ واسع، وأنظمة دفاعية فشلت في التصدي، وخسائر بشرية ومادية أشعلت تساؤلات حول طبيعة الأسلحة المستخدمة، وإمكانية أن إيران ما تزال تحتفظ بـ”سلاحها الحقيقي” لمرحلة لاحقة من التصعيد.
"بات يام".. الضربة التي أحرجت "حيتس 3"
سقوط صاروخ إيراني في مدينة "بات يام" الساحلية شكّل نقطة تحول، حيث أحدث دمارًا هائلًا شلّ أحياء كاملة، وأسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة نحو 200 آخرين، في وقتٍ فشل فيه نظام "حيتس" متعدد الطبقات في اعتراض الصاروخ أو حتى كشفه.
ثلاثة مرشحون للكارثة.. أيهم استخدم؟
الخبراء الإسرائيليون يرجحون أن يكون أحد هذه الصواريخ الثلاثة وراء الهجوم:
- "عماد": بمدى 1700 كم ورأس حربي 750 كغ، وقدرة على المناورة وخداع الرادارات.
- "خيبر شكن": مداه 1500 كم ويعمل بالوقود الصلب، رأسه الحربية تزن 500 كغ.
- "الحاج قاسم": الأسرع حتى الآن (12,000 كم/س)، ويبلغ مداه 1400 كم، يحمل اسم الجنرال قاسم سليماني.
هل يظهر "خرمشهر" قريبًا؟ سلاح إيران السري والأخطر
القلق الحقيقي لا يتعلق بما أُطلق، بل بما لم يُطلق. الصاروخ "خرمشهر" – الذي يوصف بأنه النسخة الإيرانية من صاروخ "هواسونغ" الكوري الشمالي – يتمتع بمدى 2000 كم، وسرعة تبلغ 14,000 كم/س، ورأس حربي يزن 1.5 طن.
يُعرف "خرمشهر" بأنه الأكثر فتكًا في ترسانة طهران، وقادر على المناورة الجوية بدقة متناهية، كما أنه يستطيع الإفلات من "حيتس 2" و"مقلاع داود" إذا اخترق الغلاف الجوي، وهو ما يجعل منه "صاروخ يوم القيامة" المحتمل.
إعداد: ربيع يحيى | لـ "اليوم ميديا" – ترجمة خاصة