
رامي صلاح – (لندن)
تعيش دولة جنوب السودان لحظة حرجة في تاريخها السياسي، إذ تصاعدت التوترات منذ مطلع 2025 بشكل ينذر بعودة الحرب الأهلية، في ظل فشل تنفيذ اتفاق السلام الموقع عام 2018، وتزايد الخلافات الإثنية والسياسية بين قطبي السلطة سيلفا كير ورياك مشار.
الانقسام الحاد بين قبيلتي الدينكا والنوير يغذي الصراع السياسي، حيث ينتمي الرئيس كير للدينكا، بينما يقود مشار تيار النوير. هذه الخلفية الإثنية أفرزت مواجهات دموية سابقة، أبرزها أحداث “جونقلي” التي خلفت آلاف النازحين، وتعيد اليوم إشعال التوترات.
رغم تشكيل حكومة وحدة وطنية عام 2020، فإن معظم بنود الاتفاق بقيت معلقة: لا توحيد للجيش، ولا إصلاح للقطاع الأمني، ولا خارطة طريق واضحة للانتخابات. ويزيد من تعقيد المشهد تصاعد الاعتقالات والإقالات التي طالت شخصيات معارضة.
في ولاية “ناصر”، سيطر ما يُعرف بـ”الجيش الأبيض” التابع للنوير على مناطق واسعة، لترد القوات الحكومية بهجمات جوية، وسط تقارير عن استخدام البراميل المتفجرة وسقوط عشرات القتلى. نزاعات كهذه تكرّس فشل بنود نزع السلاح وتوحيد القيادة العسكرية.
الخلافات داخل حركة المعارضة (SPLM-IO) تعمق الأزمة، لا سيما بعد وضع رياك مشار قيد الإقامة الجبرية، ما أدى إلى انشقاقات داخلية. في المقابل، يواصل كير سياسة تعيين حكام موالين له، ما يقوض أي فرص لاستقرار سياسي.
تلعب دول الجوار دورًا بارزًا في تغذية النزاع. دخول قوات أوغندية تحت غطاء “التدريب العسكري” أثار غضب المعارضة، التي اعتبرته تدخلاً مفضوحًا لصالح كير. وتُتهم أطراف خارجية بدعم ميليشيات داخلية بالسلاح والمال.
مع الحدود المفتوحة وانتشار السلاح، تبقى احتمالات تمدد النزاع نحو دول الجوار قائمة، في ظل غياب ضبط دولي حازم أو مبادرات واقعية لنزع فتيل الأزمة.
يبدو واضحًا أن الإرادة السياسية غائبة لدى الطرفين؛ تأجيل الانتخابات المقررة في 2026، ورفض زيادة قوات حفظ السلام، كلها مؤشرات على التهرب من الحلول الجذرية.
وصل عدد النازحين إلى نحو 250 ألف شخص وسط انهيار في خدمات الصحة والغذاء. وتقارير أممية ترصد أوضاعًا كارثية في مخيمات الإيواء، ما ينذر بكارثة إقليمية إذا لم يتم التحرك سريعًا.
المطلوب اليوم تحرك دولي جاد يتجاوز التصريحات. لا بد من:

تابع آخر الأخبار العاجلة، التحليلات العميقة، وكل ما يحدث حول العالم لحظة بلحظة

بكلمات دامعة وقلوب مكسورة، نعى علماء معهد وايزمان للعلوم في مدينة رحوفوت الإسرائيلية، جنوب تل أبيب، آلاف السجلات والبحوث العلمية التي سُحقت تحت ركام الصواريخ الإيرانية. تدمير المعهد الذي يُعد أحد أهم مؤسسات البحث العلمي في إسرائيل، كشف عن "كارثة علمية" تتجاوز بكثير حجم الخسائر المادية التي قُدّرت بنحو 2.5 مليار شيكل. العقل النووي لإسرائيل.. [...]

أثارت سلسلة الاغتيالات الإسرائيلية المتزامنة التي استهدفت قيادات عسكرية واستخبارية بارزة وعلماء ذرة في إيران، فجر الجمعة الماضية، تساؤلات واسعة حول كيفية تنفيذها بهذه الدقة والسرعة. فهل كانت الهواتف المحمولة هي الحلقة الأضعف التي اخترق بها الموساد عمق النظام الإيراني؟ تطبيق تجسس يكشف المواقع حتى في وضع الإغلاق في تقرير نشرته صحيفة معاريف العبرية، كُشف [...]

في أحدث تحديث استخباري صادر عن شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، حذّرت تل أبيب من احتمال ظهور "مفاجأة كبرى" من إيران، قد تقلب موازين المعركة الجارية منذ فجر الجمعة، تحت ما يعرف بنظرية "البجعة السوداء". طهران تُسرّع وتيرة الصواريخ رغم الاستنزاف بحسب ضابط استخباراتي رفيع تحدث لموقع "واللا" العبري، فإن إيران باتت مضطرة إلى مضاعفة [...]

في الشرق الأوسط، لا تموت الأسئلة الكبرى، بل تعود بثيابٍ جديدة، ووقعٍ أكثر فتكًا. ومع تصاعد طبول الحرب بين إسرائيل وإيران، واحتدام الصراع على أبواب هرمز والجولان وغزة، تعود للأذهان قضية أكثر إيلامًا وتعقيدًا: من هو العدو الحقيقي للسنّة؟ إيران التي تتدثّر برداء "المقاومة"، أم إسرائيل التي لم تُخف يومًا نواياها الاستيطانية والتهويدية؟ ليس السؤال [...]

يشكل مفاعل "فوردو" النووي الإيراني نقطة محورية وحاسمة في الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران. فهو ليس مجرد منشأة نووية عادية، بل هو موقع محصن جيدًا تحت جبل، مما يجعله هدفًا استراتيجيًا رئيسيًا بالنسبة لتل أبيب التي ترى في تدميره مفتاحًا لتعطيل البرنامج النووي الإيراني. أهمية مفاعل "فوردو" في الصراع الإسرائيلي الإيراني وفقًا لموقع "واللا" العبري، [...]

وسط تصاعد المواجهات العسكرية بين إسرائيل وإيران، حاولت صحيفة "معاريف" العبرية تحديد موعد محتمل لانتهاء الحرب التي اندلعت بعد الهجوم الإسرائيلي على البرنامج النووي الإيراني، وبرنامج الصواريخ الباليستية، واستهداف علماء وعسكريين في طهران. في المقابل، ردّت إيران بقصف مدن إسرائيلية بصواريخ باليستية. واستندت الصحيفة إلى تصريحات مسؤول سابق في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، الخبير في [...]