
واشنطن – (اليوم ميديا)
بينما يستعد الرئيس دونالد ترامب لأول رحلة خارجية كبرى إلى الشرق الأوسط في ولايته الثانية، لجأ بعض مسؤولي الإدارة بشكل خاص إلى جاريد كوشنر للمساعدة في استكشاف المنطقة.
وبحسب تقرير لشبكة (CNN) الأميركية، فإن صهر الرئيس، الذي شغل منصب كبير مفاوضي الشرق الأوسط في ولاية ترامب الأولى، وبنى علاقات وطيدة مع قادة المنطقة، يُقدم استشارات غير رسمية لمسؤولي الإدارة بشأن المفاوضات مع القادة العرب، وفقًا لما ذكره عدد من مسؤولي إدارة ترامب ومقربون من كوشنر.
ورغم أنه من غير المرجح أن ينضم كوشنر إلى ترامب في هذه الرحلة، إلا أنه شارك بكثافة في مناقشات مع دول عربية، منها السعودية، بشأن توقيع اتفاقيات من شأنها تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، وفقًا للمصادر.
وأفادت المصادر بأن الأولوية القصوى للرئيس الأسبوع المقبل هي إبرام “اتفاقيات اقتصادية” مع المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، وهي محطاته الثلاث في جولته، من شأنها تعزيز استثمارات هذه الدول في أميركا.
وأضافت المصادر أن كوشنر ومستشاري ترامب الآخرين كانوا يخططون سرًا أيضًا لهدف أكثر طموحًا يتمثل في توسيع نطاق اتفاقيات إبراهيم، وهي المعاهدات التي تم التفاوض عليها خلال ولاية ترامب الأولى بين عدة دول عربية وإسرائيل.
وذكرت المصادر أنه كان يُقدّم المشورة عن كثب لفريق ترامب الأوسع حول كيفية التعامل مع المحادثات الحساسة مع القادة السعوديين خلال الرحلة. ولم يُكشف سابقًا عن دور كوشنر في توجيه المسؤولين خلال الرحلة.

وقال مشاركون في المناقشات إن إدارة ترامب لا تتوهم أنها ستنسحب من الشرق الأوسط بعد التوصل إلى اتفاق مع الرياض. لكنهم يرون في اللقاءات المباشرة بين ترامب والقادة السعوديين فرصةً ثمينة لإحراز تقدم.
وأضاف مسؤول كبير في إدارة ترامب شارك في المحادثات: “نتوقع تمامًا أن توقع الدول الأخرى (الاتفاقيات) أولاً قبل السعودية”، مضيفًا أن مسؤولي ترامب منخرطون في محادثات مع “مجموعة واسعة من البلدان”.
وينظر البيت الأبيض إلى كوشنر باعتباره عنصرا أساسيا في المساعدة على التوصل إلى مثل هذه الاتفاقيات.
وقال مسؤول كبير آخر في الإدارة: “فيما يتعلق بالشرق الأوسط، فإن جاريد خبير. إنه يعرف جميع الأطراف المعنية، وهو من القلائل الذين يحظون باهتمام القادة العرب، وكذلك الإسرائيليين”.
من جهته، قال ستيفن تشيونغ، مدير الاتصالات في البيت الأبيض، “قاد كوشنر بعضًا من أكبر نجاحات الإدارة الأولى، بما في ذلك اتفاقيات إبراهيم التاريخية للمساعدة في إحلال السلام في الشرق الأوسط. ولا شك أن هذه الإدارة تُقدّر خبرته وترحب بنصائحه في جميع المجالات التي يرغب في تقديم المساعدة فيها”.
تحديات جديدة في الشرق الأوسط
لقد تغيرت ديناميكيات الشرق الأوسط بشكل كبير منذ ولاية ترامب الأولى. فقد تسببت هجمات حماس الإرهابية في 7 أكتوبر 2023، والحرب التي تلتها في غزة، في تجدد الخلاف بين إسرائيل وجيرانها العرب.
أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بشكل لا لبس فيه أن الرياض لن تطبع العلاقات مع إسرائيل حتى يكون هناك طريق واضح لإقامة دولة فلسطينية ونهاية دائمة للحرب في غزة – وهو أمر لا يبدو وشيكًا.
واتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي نسب إليه ترامب الفضل في بداية ولايته، أصبح في مهب الريح. وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه بصدد إطلاق مرحلة جديدة أكثر كثافة من الحرب في غزة، مع أن مسؤولًا إسرائيليًا صرح بأنها ستبدأ بعد زيارة ترامب.

ولا تزال خطة ترامب لسد الفجوة مع الأمير محمد بن سلمان غير واضحة. لكن مقربين من كوشنر يقولون إنه يعتقد أن هناك مقترحات يمكن للإدارة تقديمها لولي العهد، من شأنها أن تخفف من موقفه من الانضمام إلى الاتفاقيات، شريطة أن يكون للفلسطينيين مسار واضح نحو إقامة دولة. ورفضوا الإفصاح عن تفاصيل هذه المقترحات.
وقد طوّر كوشنر علاقة شخصية وثيقة مع الأمير محمد بن سلمان خلال إدارة ترامب الأولى، حيث كانا يتواصلان غالبًا عبر واتساب، وما زالا يتحدثان باستمرار، وفقًا لمصادر مطلعة على علاقتهما.
وقال أحد كبار المسؤولين الإداريين المشاركين في المحادثات: “هناك طريقة، وقد فكّر جاريد فيها كثيرًا. إنه يفكر خارج الصندوق. ولكن هناك طريقة محتملة لحل هذه المشكلة بالنسبة للسعوديين ودفعهم إلى البدء في اتخاذ خطوات نحو التطبيع”.
وقال مبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف – الذي تولى حقيبة أوسع نطاقا تشمل أيضا العمل كشخص مسؤول عن المفاوضات مع روسيا وإيران – أمام جمهور في السفارة الإسرائيلية في واشنطن هذا الأسبوع إنه يتوقع توسيع اتفاقيات إبراهيم قريبا.

تابع آخر الأخبار العاجلة، التحليلات العميقة، وكل ما يحدث حول العالم لحظة بلحظة
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إن كلاً من إسرائيل وإيران انتهكتا وقف إطلاق النار الذي أُعلن عنه قبل ساعات فقط، مشيرًا إلى أنه "غير راضٍ عن أي من الطرفين، وخاصة إسرائيل"، بحسب ما نقلته وكالة رويترز. وأوضح ترامب للصحفيين قبيل مغادرته لحضور قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لاهاي، أن إسرائيل "تخلّصت من [...]

قال نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس إن إيران "لم تعد قادرة على إنتاج سلاح نووي"، مشيرًا إلى أن الضربات الأميركية الأخيرة دمّرت البنية التحتية النووية الأساسية لطهران. وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، صرّح فانس: "كانت إيران على وشك امتلاك سلاح نووي… أما الآن فهي عاجزة عن تصنيعه بالمعدات المتبقية، لأننا دمرناها". وأضاف نائب [...]

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، مؤكدًا أن البلدين طلبا السلام في التوقيت نفسه تقريبًا، ما اعتبره مؤشرًا على رغبة حقيقية في إنهاء التصعيد غير المسبوق. وفي منشور نشره عبر منصته "تروث سوشيال"، قال ترامب: "مستقبل إسرائيل وإيران مليء بالفرص والازدهار. العالم، والشرق الأوسط، [...]

لم تكن الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وإيران في يونيو 2025 كغيرها من التصعيدات السابقة. فخلال 12 يومًا فقط، تحوّل الصراع المستتر إلى مواجهة مباشرة، شملت ضربات جوية، وهجمات سيبرانية، وعمليات نوعية في البر والجو. ورغم قصر المدة، إلا أن تداعيات هذه الحرب لا تزال تتردد في العواصم الإقليمية والدولية حتى الآن. الشرارة الأولى: غارة [...]

في ظل تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة، اتخذت طهران خطوات واضحة عبر استهداف قواعد أميركية في دول مثل العراق وقطر، بينما تجنبت بشكل واضح شن هجمات على قواعد أميركية في السعودية والإمارات. هذا التباين في اختيار الأهداف ليس صدفة، بل هو استراتيجية مدروسة بدقة تستند إلى فهم عميق للخطوط الحمراء السياسية والعسكرية، والتوازنات الإقليمية [...]

في تطور مفاجئ يشغل العالم، أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسالة قوية ومتفائلة، أعلن فيها أن "حان وقت السلام"، موجّهًا تهنئة إلى شعوب العالم على هذه اللحظة التاريخية. جاءت تصريحات ترمب خلال لقاء صحفي مساء اليوم، حيث أكد أن الفرصة مواتية لتحقيق السلام الدائم في مناطق النزاعات الكبرى، داعيًا جميع الأطراف إلى استغلال هذه الفرصة [...]