موسكو تعرض “سلاماً مشروطاً”.. مذكرة روسية تثير الجدل في محادثات إسطنبول

لندن – (اليوم ميديا)

في تطور لافت، كشفت مصادر أوكرانية لموقع “أكسيوس” أن روسيا قدمت مذكرة سلام لأوكرانيا يوم الإثنين، تتضمن شروطًا لإنهاء الحرب، إلا أن الموقف الروسي بقي فعليًا دون تغيير يُذكر، وفقًا لتصريحات مسؤول أوكراني رفيع.

وجاء ذلك خلال جولة جديدة من محادثات السلام بين الجانبين في مدينة إسطنبول التركية، بعد أقل من 24 ساعة على تنفيذ أوكرانيا هجومًا جويًا مفاجئًا بطائرة مسيّرة داخل عمق الأراضي الروسية. المحادثات التي استمرت نحو ساعة لم تُسفر عن أي اختراق يُذكر، باستثناء التوافق على صفقة تبادل أسرى جديدة.

وأعلن وزير الدفاع الأوكراني أن الاتفاق يشمل تبادل جميع أسرى الحرب الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا أو الذين يعانون من حالات صحية حرجة. بينما أكد مسؤولان أوكرانيان أن موسكو اقترحت إعادة 10 أطفال أوكرانيين محتجزين داخل الأراضي الروسية بحلول العاشر من يوليو/تموز، وهو عدد ضئيل جدًا مقارنة بالآلاف الذين تقول أوكرانيا إنهم نُقلوا قسرًا إلى روسيا.

وفي لقطة مقربة، صرّح أندري يرماك، رئيس ديوان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بأن كييف سلّمت موسكو قائمة مفصلة بالأطفال الذين تطالب بعودتهم فورًا.

من جهته، نفى رئيس الوفد الروسي فلاديمير مادينسكي ما وصفه بـ”دعاية الاختطاف”، قائلاً: “لا يوجد اختطاف. الجنود الروس أنقذوا هؤلاء الأطفال من مناطق الحرب. لا داعي للدراما أمام خالات أوروبيات رحيمات”.

المذكرة الروسية، بحسب المسؤولين الأوكرانيين، لا تزال تكرر المطالب القديمة بانسحاب كييف من المناطق التي تُطالب بها موسكو، وهو ما ترفضه أوكرانيا تمامًا.

وفي المقابل، سلّمت أوكرانيا مقترحًا مكتوبًا يتضمن تدابير لبناء الثقة وخطوطًا حمراء تتعلق بسيادتها. كما اقترح مساعد للرئيس زيلينسكي عقد قمة على مستوى القادة قبل نهاية يونيو، غير أن الكرملين لا يزال يرفض فكرة لقاء مباشر بين بوتين وزيلينسكي.