تركي الفيصل يكشف ما لم يُقال عن فلسطين وسوريا

رد رئيس جهاز الاستخبارات السعودي الأسبق الأمير تركي الفيصل على الأصوات التي تشكك في موقف المملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية، مؤكداً أن المملكة كانت ولا تزال في مقدمة الداعمين للشعب الفلسطيني.

وقال الفيصل خلال مقابلة مع برنامج “في الصورة” على قناة روتانا خليجية مساء الثلاثاء:

“نقول يا كافي، رأيت تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي، شخص يقول المملكة اتهمت بأنها تطبع مع إسرائيل في حين أنها من أتت بالعالم كله ليطبع مع فلسطين”.

وأضاف: “من حقد حقد ولا نستطيع أن نزيل حقده، وهذا شيء بينه وبين ربه، وسنستمر في طريقنا رغم ما يأتينا من تجريحات من الآخرين حتى ولو كانوا فلسطينيين”.

الفيصل يتحدث عن مسار أحمد الشرع في سوريا

وخلال اللقاء ذاته، تطرق الأمير تركي الفيصل إلى مسار الرئيس السوري أحمد الشرع، والتحولات التي طرأت على نهجه السياسي، قائلاً:

“الشرع في بداياته، كما ذكر هو نفسه، كان يتبنى أيام الشباب نهجاً معيناً على مناهضة المحتل والحكم الجائر، لكن مع مرور الوقت رأى أن هذا النهج يجب التعديل عليه لبلوغ حالة من الاستقرار والطمأنينة للمواطنين السوريين.. العبرة بالنتائج”.

مقارنة بين الشرع وطالبان

وأشار الفيصل إلى أن الحكم على التجارب لا يتم من خلال التصريحات فقط، بل من خلال الأفعال، مستشهداً بتجربة طالبان في أفغانستان:

“عودة حركة طالبان للحكم أتت بتصريحات وردية حاولت طمأنة المواطنين، لكن للأسف حتى الآن لم تُترجم هذه التصريحات إلى أفعال، وهم كانوا في البداية في نهج غير بعيد عن نهج الشرع السابق”.

السعودية والأمن الإقليمي

وأكد الفيصل أن المملكة العربية السعودية تضع في مقدمة أولوياتها تحقيق الاستقرار والأمن، ليس فقط للمواطن السوري وإنما للمنطقة بأكملها، مضيفاً:

“المملكة مدت يدها إلى القائمين على الحكم في سوريا، الذين بدورهم أخذوا بيد المملكة، وصار هناك توافق بين القيادتين على بلوغ ما هو أسمى من الوضع الشخصي إن كان للشرع أو للمسؤولين في سوريا، ولذلك لنرَ ماذا سيتحقق وبعدها نحكم”.

لندن – اليوم ميديا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى