غزة بين الحياة والموت: شاحنات المساعدات وجثث الرهائن
دخلت شاحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة، في مشهد يختلط فيه الأمل بالحزن، بينما تسلمت إسرائيل رفات رهائن إضافية من حركة حماس، في خطوة تعكس هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى حربًا دموية استمرت لعامين.
في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لفتح معبر رفح أمام سكان القطاع، يتواصل تدفق المساعدات عبر معابر أخرى، لتخفف ولو جزئيًا من الكارثة الإنسانية التي يعانيها السكان، حيث نزح معظمهم وفقدت المستشفيات القدرة على التعامل مع الوضع المتدهور، بحسب رويترز.
وقالت كتائب القسام إن الحركة التزمت بتسليم ما لديها من أسرى أحياء ورفات، فيما يبقى العثور على البعض الآخر صعبًا بسبب الدمار الهائل. وفي المقابل، تستمر إسرائيل في تحديد هويات الرهائن وتسليم رفات 360 فلسطينياً قُتلوا في الحرب، ضمن عملية متبادلة تهدف للحفاظ على مسار وقف إطلاق النار.
ومع استمرار الضغط الدولي، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حماس إلى نزع سلاحها “دون إبطاء”، محذرًا من إمكانية استئناف القتال في غزة إذا لم تلتزم الحركة بالاتفاق، في حين يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطًا داخلية، وسط انتقادات لتسليم المساعدات الإنسانية.
وتتواصل حملة حماس الأمنية ضد العشائر المحلية، مع عمليات إعدام علنية أثارت إدانات فلسطينية ودولية، في حين انسحبت القوات الإسرائيلية إلى الخط الأصفر على مشارف المدن الكبرى، بحسب اتفاق وقف إطلاق النار.
وسط هذه الصورة الممزقة، يبقى سكان غزة بين أطلال منازلهم وخيام مؤقتة، ينتظرون شاحنات الأمل، محملين بالمأساة والانتظار، بين جثث الرهائن ومساعدات الغذاء والوقود، في غزة التي تكافح لتجد طريقها نحو حياة كريمة بعد سنوات الحرب والدمار.
لندن – اليوم ميديا





