حماس تتعهد بتسليم رفات الرهائن وسط تصاعد التوترات

واصلت التوترات في قطاع غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار الهش، حيث أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها ستسلم جثمان أحد الرهائن المحتجزين مساء الاثنين في الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش. ويأتي ذلك بعد أن أثار تأخير إعادة رفات الرهائن غضب إسرائيل، وسط صعوبة تحديد موقع جميع القتلى بسبب الدمار والسيطرة العسكرية الإسرائيلية على مناطق غزة.
وكانت إعادة 28 رهينة مقتولًا جزءًا من الاتفاق الذي أفضى إلى وقف إطلاق النار، بينما لا يزال من المقرر إعادة 16 رهينة آخرين. ويشير الوسطاء إلى أن حماس تواجه صعوبة في عمليات التسليم، في حين ترى الحكومة الإسرائيلية أن الجماعة المسلحة لا تبذل جهودًا كافية لضمان سرعة إعادة الرفات.
نتنياهو يلتقي المبعوثين الأميركيين لتعزيز الهدنة
التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمبعوث الخاص للرئيس الأميركي ستيف ويتكوف ومستشاره جاريد كوشنر لبحث التطورات في غزة وتعزيز وقف إطلاق النار الهش.
ومن المتوقع أن يصل نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس إلى إسرائيل الثلاثاء للقاء نتنياهو ومتابعة جهود تثبيت الهدنة.
وشهد القطاع موجات من الغارات الإسرائيلية يوم الأحد، مع تعليق إسرائيل تحويلات المساعدات الإنسانية، قبل أن يتم استئنافها جزئيًا بعد الضغوط الأميركية. وتواجه المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار، التي تشمل نزع سلاح حماس وإعادة بناء غزة، تحديات كبيرة على الأرض.
الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الضحايا نتيجة الهجمات الإسرائيلية إلى 68,216 فلسطينيًا بين قتيل وجريح منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مع استمرار وجود العديد تحت الأنقاض، حيث لم تتمكن فرق الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
وأكدت الوكالات الإنسانية أن القيود الإسرائيلية لا تزال تحد من وصول المساعدات، حيث يحتاج القطاع إلى 600 شاحنة يوميًا لتلبية الاحتياجات الأساسية.
ويواصل موظفو الأونروا تقديم المساعدات والخدمات الأساسية، بما في ذلك التعليم والصحة، رغم القيود الإسرائيلية على دخول المواد والمساعدات، خاصة تلك التي تقدمها المنظمات غير الحكومية الدولية.
القوة الدولية المقترحة لتعزيز الأمن في غزة
وفقًا لدبلوماسيين، يستعد مجلس الأمن الدولي لتقديم اقتراح بدعم أوروبي وأميركي لإنشاء قوة استقرار دولية بصلاحيات واسعة لضبط الأمن في غزة، تحت قيادة مصر، مع مشاركة تركيا وإندونيسيا وأذربيجان.
وستعمل القوة الجديدة وفق الصلاحيات الممنوحة لقوات هايتي الدولية، دون أن تكون تابعة مباشرة للأمم المتحدة. ويجري التشاور مع مصر حول كيفية تنفيذ العمليات على الأرض، في حين أرسلت بريطانيا مستشارين لدعم الخطة الأميركية التي وضعها الرئيس دونالد ترامب، والتي تتألف من 20 نقطة لضمان تثبيت وقف إطلاق النار وإدارة المرحلة الثانية.
لندن – اليوم ميديا