انتقادات أميركية لدور الإمارات في أزمة السودان بعد سقوط الفاشر
						أعربت السيناتور الديمقراطية جين شاهين، أبرز الأعضاء في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، عن قلقها من الدور الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة في الصراع الدائر بالسودان، معتبرة أن ممارسات بعض الأطراف الإقليمية «ساهمت في تفاقم واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم»، بحسب رويترز.
وقالت شاهين للصحفيين في واشنطن: «الإمارات طرف غير مسؤول ساهم في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي نشهدها على هذا الكوكب في الوقت الحالي».
وأضافت أنها تميل إلى دعم تصنيف قوات الدعم السريع السودانية كمنظمة إرهابية أجنبية، لكنها شددت على ضرورة دراسة المسألة بعناية قبل اتخاذ القرار النهائي.
نفي إماراتي رسمي لأي دعم عسكري
من جانبها، نفت دولة الإمارات بشكل قاطع في مناسبات سابقة تقديم أي دعم عسكري أو لوجستي لقوات الدعم السريع، مؤكدة التزامها الكامل بدعم جهود السلام والاستقرار في السودان.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان صدر منتصف عام 2024: «الإمارات لم ولن تنحاز إلى أي طرف في النزاع السوداني، وتدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وحوار وطني شامل تحت رعاية الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي».
ردود الفعل الدولية حول التصريحات
أثارت تصريحات السيناتور شاهين ردود فعل متباينة في الأوساط الدبلوماسية والإعلامية، إذ رأى مراقبون أن الانتقادات الأمريكية الأخيرة قد تعكس تحولًا في المزاج السياسي داخل الكونغرس تجاه سياسات بعض الحلفاء الإقليميين في الشرق الأوسط، خصوصًا مع تصاعد الضغوط الإنسانية في السودان.
بينما حذر آخرون من أن هذه التصريحات قد تُستغل سياسيًا ضمن الصراع الداخلي الأمريكي حول سياسة واشنطن الخارجية، في وقت تواجه فيه الإدارة الأمريكية ضغوطًا لإظهار موقف أكثر حزمًا من الأزمة السودانية.
سقوط الفاشر يضع علاقات الإمارات وواشنطن تحت المجهر
وفي تعليق لـ«اليوم ميديا»، قال خبير في الشؤون الأمريكية فضل عدم ذكر اسمه إن تصريحات شاهين «تُعد مؤشرًا على وجود نقاش متصاعد داخل واشنطن حول حدود التعاون مع الشركاء الإقليميين في الملفات الحساسة، مثل السودان وليبيا واليمن».
وأضاف: «من غير المرجح أن تؤثر هذه التصريحات بشكل مباشر على العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات والولايات المتحدة، لكنها قد تدفع الإدارة الأمريكية إلى مراجعة تكتيكية لسياساتها في القرن الإفريقي، خصوصًا إذا استمر تصاعد العنف في دارفور».
تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان بعد سقوط الفاشر
تأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه الدعوات داخل الكونغرس الأمريكي لتبني سياسة أكثر وضوحًا تجاه أطراف الصراع السوداني، بعد سقوط مدينة الفاشر في أيدي قوات الدعم السريع، وتفاقم الأزمة الإنسانية التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها «الأسوأ في العالم خلال العقد الأخير».
لندن – اليوم ميديا
				




