
حذر جوردون براون، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، في مقاله بصحيفة الغارديان، من أن الأجيال القادمة ستحكم على قادة اليوم وفقًا لمدى استجابتهم للأزمة المناخية. وأضاف براون أن تراجع بعض القوى الكبرى، وخصوصًا الولايات المتحدة، عن اتخاذ إجراءات حاسمة، يجعل من مسؤولية قيادة التحرك البيئي العالمي مهمة تقع على عاتق دول أخرى، وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والبرازيل والصين.
وأشار براون إلى أن مؤتمر الأطراف الثلاثين للمناخ (COP30) الذي سيعقد في البرازيل هذا الشهر، يمثل فرصة ذهبية لإعادة توجيه السياسات العالمية وتحفيز التعاون بين الدول الراغبة في خفض الانبعاثات بشكل فعّال، قبل فوات الأوان.
يشدد براون على أن COP30 ليس مجرد مؤتمر سنوي، بل اختبار حقيقي لمدى قدرة القادة على الاستجابة لأكبر أزمة بيئية تواجه البشرية منذ عقود.
الصين: على الرغم من كونها القوة الصناعية الأكبر في قطاع الطاقة النظيفة، لم تحدد بعد أهدافًا طموحة بما يكفي للوفاء بالمعايير الدولية اللازمة للحد من الانبعاثات.
الاتحاد الأوروبي وبريطانيا: رغم ريادتهما في تبني السياسات الخضراء وتمويل مشاريع الطاقة النظيفة في دول الجنوب، تواجه هذه الدول تحديات داخلية تشمل ضغوطًا صناعية وأحزابًا يمينية متطرفة، ما قد يقوّض فعالية قيادتهما البيئية.
البرازيل: باعتبارها الدولة المضيفة للمؤتمر، تقع عليها مسؤولية كبيرة في ضمان أن يكون COP30 نقطة تحول حقيقية، خاصة فيما يتعلق بحماية الغابات الاستوائية واستدامة الموارد البيئية.
ويؤكد براون أن الوقت لم يعد يسمح بالمماطلة، وأن القادة مطالبون بـ إظهار جدية حقيقية في تبني إجراءات ملموسة قبل أن تصبح الأزمة غير قابلة للسيطرة.
حدّد براون خمسة محاور أساسية يجب أن تكون على رأس جدول أعمال COP30:
تنفيذ خطط المناخ الوطنية: تسريع جهود خفض الانبعاثات لتتماشى مع اتفاق باريس، وضمان أن تكون الالتزامات فعالة وملموسة على الأرض.
تعبئة التمويل العالمي: تخصيص 1.3 تريليون دولار من الموارد العامة والخاصة لدعم مشاريع الطاقة النظيفة في الدول النامية، وتمكينها من مواجهة التحديات المناخية.
حماية الغابات والتنوع البيولوجي: الحفاظ على الغابات الاستوائية في البرازيل وغيرها، وتوفير فرص عمل مستدامة للسكان المحليين، خاصة المجتمعات الأصلية.
خفض الانبعاثات العالمية للميثان: تعزيز التعاون الدولي، خصوصًا مع الصين والهند، للحد من الانبعاثات الضارة المؤثرة على المناخ.
الحد من الخسائر البشرية والمجتمعية: التعامل مع آثار الظواهر المناخية المتطرفة، مثل الجفاف والفيضانات والعواصف، وضمان استمرار التعليم والرعاية الصحية للأطفال المتضررين.
ويشير براون إلى أن هذه الإجراءات ليست اختيارية، بل ضرورة ملحة للحفاظ على استقرار الكوكب وحماية ملايين الأرواح.
تشكل قمة القادة التي ستعقد يومي 6 و7 نوفمبر في بيليم، البرازيل فرصة حاسمة لتقييم مدى التزام الدول بخططها المناخية الوطنية، وتقديم تعهدات أكثر طموحًا.
ويؤكد براون أن نجاح المؤتمر سيكون مؤشرًا عمليًا على قدرة العالم على التعاون متعدد الأطراف لمواجهة التحديات البيئية المعقدة، وأن أي تقاعس عن تحقيق الأهداف سيؤدي إلى عواقب كارثية على البيئة والاقتصاد والصحة العامة.
تجاوزت درجات الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة، مع استمرار ارتفاع الانبعاثات.
أظهرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ارتفاعًا قياسيًا في مستويات ثاني أكسيد الكربون، مع تأثيرات كارثية على البيئة والاقتصاد.
الظواهر الجوية المتطرفة تضاعفت في شدتها مقارنة بالفترة 2003–2020، مع خسائر مباشرة للشركات والبنية التحتية وصلت إلى 450 مليار دولار في 2022 و2023.
الدول الفقيرة والأكثر تعرضًا لتغير المناخ تواجه تحديات مضاعفة تشمل الجفاف، نقص الغذاء، الأمراض، وانقطاع التعليم للأطفال، مما يزيد من حدة أزمات الفقر والضعف الاجتماعي.
يشير براون إلى أن COP30 ليس مجرد مؤتمر تقريري، بل اختبار حقيقي لقدرة القادة على اتخاذ خطوات فعلية.
التأخير أو الضعف في التحرك سيؤدي إلى خسائر بيئية واقتصادية وبشرية هائلة.
النجاح يتطلب إرادة سياسية قوية والتزامًا عالميًا حقيقيًا، وإظهار أن التعاون الدولي متعدد الأطراف لا يزال ممكنًا ويستطيع حماية الأجيال القادمة.
ويحذر براون من أن الوقت ينفد، وأن القرارات التي ستُتخذ هذا الشهر ستحدد مصير العالم للأجيال القادمة، وستكون معيارًا لتقييم مصداقية القادة أمام التاريخ.
لندن – اليوم ميديا

تابع آخر الأخبار العاجلة، التحليلات العميقة، وكل ما يحدث حول العالم لحظة بلحظة

أبدى رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، تقديره للجهود التي بذلها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في سبيل إنهاء الصراع المستمر في السودان. ونشر البرهان تدوينة عبر صفحته على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) جاء فيها: "شكراً سمو الأمير محمد بن سلمان، شكراً الرئيس دونالد [...]

قتل أربعة فلسطينيين وأصيب 18 آخرون في غارات جوية إسرائيلية على خان يونس جنوب قطاع غزة اليوم الخميس، وسط تبادل اتهامات بين حركة حماس وإسرائيل بانتهاك وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه قبل نحو ستة أسابيع بوساطة أمريكية. وأفادت السلطات الصحية بغزة أن غارة على منزل في بلدة بني سهيلا أسفرت عن مقتل ثلاثة [...]

أثار انسحاب أستراليا من استضافة مؤتمر الأطراف الحادي والثلاثين للأمم المتحدة غضب دول جنوب المحيط الهادئ، لا سيما بابوا غينيا الجديدة وتوفالو، التي تواجه تهديدًا متزايدًا بسبب ارتفاع منسوب مياه البحار والكوارث الناجمة عن تغير المناخ. كانت أستراليا تسعى لاستضافة القمة بالتعاون مع هذه الدول للمرة الأولى، لكن تركيا ستتولى الاستضافة الآن، فيما ستقود أستراليا [...]

كشفت منظمة أنقذوا الأطفال البريطانية عن أرقام صادمة تُظهر أن عام 2024 كان الأسوأ على الإطلاق بالنسبة لوفيات وإصابات الأطفال الناتجة عن الأسلحة المتفجرة، مسجلًا أعلى حصيلة منذ بدء الرصد عام 2006، وبزيادة بلغت 42% مقارنة بعام 2020. وأكد التقرير أن نحو 12 ألف طفل قُتلوا أو أُصيبوا في الصراعات حول العالم خلال العام الماضي، [...]

توج المغربي أشرف حكيمي، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، بجائزة أفضل لاعب كرة قدم أفريقي لعام 2025، متفوقًا على نجوم كبار مثل المصري محمد صلاح والنيجيري فيكتور أوسيمن. ويعد حكيمي أول مدافع يفوز بالجائزة منذ 52 عامًا، وأول مغربي يتوج بها منذ مصطفى حجي عام 1998، في إنجاز تاريخي لكرة القدم المغربية والأفريقية، بحسب رويترز. [...]

كشفت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة قدّمت للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مقترحًا لإنهاء الحرب مع روسيا، يشمل تنازل كييف عن بعض الأراضي والأسلحة، وخفض حجم قواتها المسلحة. وأكد المصدران، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما، أن واشنطن ترغب في موافقة أوكرانيا على الإطار الأمريكي لإنهاء الصراع، بما في ذلك التنازلات العسكرية والإقليمية، كجزء من اتفاق [...]