
أحبط الأمن السوري محاولة تهريب 1250 لغماً حربياً إلى حزب الله اللبناني في منطقة يبرود بريف دمشق، في خطوة تعكس قدرة السلطات على ضبط الحدود ومواجهة شبكات التهريب. العملية تكشف عن أبعاد إقليمية مهمة، وتطرح تساؤلات حول تداعياتها على الأمن في لبنان وسوريا، وسط ضغوط دولية لمراقبة تدفق الأسلحة في المنطقة.
أفادت وزارة الداخلية السورية بأن مديرية الأمن الداخلي في يبرود أحبطت يوم الثلاثاء محاولة تهريب 1250 لغماً حربياً مجهزاً بصواعقه كانت متجهة إلى حزب الله اللبناني. وأسفرت العملية عن اعتقال أربعة مهربين، فيما تم تحييد شخص خامس خلال الاشتباكات مع الدوريات الأمنية.

وأوضح مدير الأمن الداخلي في يبرود، خالد عباس تكتوك، أن العملية جاءت بعد تحريات دقيقة ومتابعة مستمرة للوصول إلى موقع التهريب في منطقة الجبّة شمال ريف دمشق، مؤكداً أن جميع المضبوطات صودرت بالكامل وأحيل الموقوفون للجهات المختصة لاستكمال التحقيقات تمهيداً لإحالتهم إلى القضاء.
تأتي العملية ضمن جهود الإدارة السورية الجديدة لتعزيز الأمن ومنع تهريب الأسلحة، منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، بعد حكم دام 24 عاماً. وقد استغلت شبكات التهريب الفوضى السابقة ونقص الرقابة الأمنية لتمرير أسلحة ثقيلة عبر الحدود السورية اللبنانية.

ويعتبر ضبط هذه الشحنة من الألغام دليلاً على قدرة الأجهزة الأمنية السورية على استعادة السيطرة على طرق التهريب الرئيسية، مما يقلل من فرص تهريب الأسلحة الثقيلة إلى الجماعات المسلحة، بما في ذلك حزب الله، ويعزز الاستقرار النسبي في المناطق الحدودية.
العلاقة مع حزب الله: العملية تعكس ضغوطاً إقليمية ودولية على دمشق للحد من تدفق الأسلحة إلى حزب الله، خصوصاً في ظل المخاوف الأمنية الإسرائيلية.

رسالة ردع للمهربين: ضبط شحنة بهذا الحجم يمثل تحذيراً للشبكات الإقليمية بأن السلطات السورية تتخذ موقفاً صارماً ضد تهريب الأسلحة الثقيلة.
تأثير على الأمن اللبناني: مثل هذه العمليات قد تقلل من احتمالات تصعيد النزاع في جنوب لبنان، خصوصاً في المناطق الحدودية، وتظهر قدرة الدولة السورية على التحكم في الحدود.
تُظهر العملية أن شبكات التهريب تستخدم طرقاً متطورة للتخفي عبر الطرق الجبلية والفرعية. كما أن متابعة هوية المهربين ومراقبتهم حتى الوصول لموقع التهريب تؤكد فعالية التنسيق بين وحدات الأمن المختلفة، وهو أمر كان محدوداً خلال سنوات الفوضى السابقة.

وزارة الداخلية السورية أكدت أن العملية تؤكد جدية السلطات في ضبط الأمن ومنع تهريب الأسلحة التي تهدد الاستقرار الإقليمي.
حتى الآن، لم تصدر تصريحات رسمية من حزب الله أو السلطات اللبنانية، لكن مراقبين يشيرون إلى أن العملية تعكس تحديات أمنية مستمرة على الحدود السورية اللبنانية.
خبراء أمنيّون يؤكدون أن العملية تحسن صورة الإدارة السورية الجديدة دولياً وتظهر التزامها بمكافحة الأسلحة غير المشروعة.
العملية تأتي في ظل قلق المجتمع الدولي من تهريب الأسلحة إلى الجماعات المسلحة، والتي غالباً ما تؤدي إلى تصعيد النزاع في لبنان وسوريا.

ضبط هذه الأسلحة يساهم في حماية المدنيين في المناطق الحدودية ويحد من الخسائر البشرية الناتجة عن الاشتباكات المسلحة.
تؤكد العملية أن الأمن السوري قادر على مواجهة محاولات تهريب الأسلحة الثقيلة، وأن هناك إرادة لتعزيز الاستقرار الأمني في المناطق الحدودية مع لبنان. كما تكشف العملية عن أبعاد إقليمية مهمة، تشمل علاقات دمشق مع حزب الله، المخاطر الأمنية على الحدود، وضغوط دولية لمراقبة تدفق الأسلحة. وفي الوقت نفسه، تظهر أن شبكات التهريب لا تزال نشطة، وأن أي تقصير في المراقبة قد يؤدي إلى تصعيد أمني خطير في جنوب لبنان وغرب سوريا.

تواصل شبكة اليوم ميديا سلسلة تحقيقاتها حول فساد نظام البشير وكشف خبايا السودان، وفي الحلقة الثانية نسلط الضوء على تأسيس قوات الدعم السريع عام 2013 ودورها في ارتكاب انتهاكات واسعة ضد المدنيين خلال العمليات العسكرية في دارفور وجبل مرة. يكشف هذا المقال كيف استغل النظام هذه القوة لترسيخ نفوذه، وكيف أصبح قائدها محمد حمدان دقلو [...]

يعكس وصول وفد عسكري مشترك من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة إلى مدينة عدن حجم القلق المتزايد لدى الرياض وأبوظبي من استمرار التصعيد العسكري والسياسي في جنوب اليمن. ويأتي هذا التحرك في توقيت بالغ الحساسية، بعد إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي سيطرته على مساحات واسعة في محافظات الجنوب، وما رافق ذلك من هجمات دامية [...]

تتصاعد مؤشرات التوتر بين الولايات المتحدة وإسرائيل على نحو غير مألوف، بعدما كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن خلافات حادة بين الطرفين بشأن الموقف الإسرائيلي المتشدد تجاه سوريا، في ظل رغبة الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب في تحقيق انفراجة سريعة في الملف السوري بعد التغيرات التي شهدتها البلاد أواخر 2024. واشنطن تعبّر عن استيائها [...]

بدأ محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، يشعر أنه يستحق موقعًا أفضل ضمن هياكل النفوذ والسلطة في السودان. في عام 2007، شرع في تمرد ضد الحكومة السودانية، وهو ما وثقه تحقيق ميداني مصور لشبكة سي إن إن بعنوان "في حضرة الجنجويد" أو “Meet the Janjaweed”، حيث ظهرت المذيعة نعمة الباقر لأول مرة في معسكرات الجنجويد [...]

لجأت حكومة عمر البشير إلى تسليح القبائل واستخدامها للقتال بالوكالة، لمواجهة حركات التمرد المسلحة في أطراف البلاد التي رفعت شعارات تعبر عن تظلماتها. كان ميدان المواجهة الرئيسي هو إقليم دارفور، لكن النار التي أشعلها هناك في أقصى الغرب كان لها أثر طويل المدى على النظام في الخرطوم. بداية الصراع في دارفور بدأت الأزمة عام 2003 [...]

شهدت سوريا تحولات كبيرة خلال السنوات الأخيرة، أبرزها صعود أبو محمد الجولاني، المعروف سابقًا كقائد جهادي في داعش، وتحوله إلى شخصية سياسية مركزية في إدلب، وصولًا إلى لقب "أمير دمشق" بعد سقوط حكومة بشار الأسد. ويُعتقد أن تركيا لعبت دورًا حاسمًا في هذا التحول، من خلال استراتيجيات براغماتية مدروسة. البداية: إدلب والحلم الكبير في ربيع [...]