
أثارت الضربات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية موجة من القلق والانتقادات في الشرق الأوسط والعالم، وسط تحذيرات متزايدة من أن التصعيد قد يخرج عن السيطرة، ويجر المنطقة إلى حرب شاملة.
أبدت دول الخليج، وعلى رأسها الإمارات وقطر وسلطنة عمان، التي كانت من بين الوسطاء في المحادثات النووية مع إيران، قلقها العميق من تداعيات الهجمات. رغم تاريخ المنافسة الإقليمية مع طهران، دعت هذه الدول إلى خفض التصعيد والحوار، خوفًا من امتداد الصراع إلى قواعدها العسكرية الواقعة على أراضيها، ما قد يعرضها لهجمات انتقامية.
وأكدت قطر أن “التصعيد الخطير الحالي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الصعيدين الإقليمي والدولي”، ودعت إلى الحكمة وضبط النفس. بينما أعلنت السعودية حالة تأهب قصوى وأكدت ضرورة تجنب أي خطوات قد تزيد التوترات.
أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “قلقًا بالغًا” من استخدام القوة، داعيًا إلى تجنب دوامة العنف، معتبرًا الدبلوماسية السبيل الوحيد للحل.
وأدانت باكستان وروسيا الهجوم، واعتبرته انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ووصفت روسيا الضربات بأنها “غير مسؤولة” وتصعيد خطير.
في المقابل، شددت شخصيات الاتحاد الأوروبي على ضرورة خفض التصعيد، مع استمرار المفاوضات السياسية، فيما دعا قادة فرنسا وإيطاليا وألمانيا إلى ضبط النفس والعودة للحوار.
البروفيسور جوناثان سميث، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة هارفارد، يرى أن “الهجوم الأميركي على المواقع النووية الإيرانية هو رسالة واضحة لطهران، لكنها محفوفة بالمخاطر، إذ يمكن أن تدفع النظام إلى تسريع برنامجه النووي بدلاً من تقييده. الحوار الدبلوماسي يبقى الطريق الأمثل لمنع تفجر الصراع”.
دانا ماكجيل، خبيرة شؤون الشرق الأوسط في معهد الدراسات الاستراتيجية بلندن، تؤكد أن “الدبلوماسية الأوروبية تلعب دوراً حيوياً في منع التصعيد. ومع ذلك، فإن تصاعد التوترات يفرض ضغطًا كبيرًا على الجهود الدولية الرامية لاحتواء الأزمة”.
د. سامر الحلو، محلل سياسي من بيروت، يشير إلى أن “الخليج في موقف حرج للغاية، فهو يسعى لموازنة مصالحه بين واشنطن وطهران. ومع ارتفاع التوتر، فإن احتمالية اندلاع صراع مباشر تزداد، خصوصاً إذا لم تتمكن الميليشيات التابعة لإيران من دعم النظام”.
سارة القاسمي، باحثة في شؤون الأمن الإقليمي، ترى أن “الردود الخليجية المتحفظة تعكس رغبة في تجنب حرب إقليمية شاملة. لكن ذلك لا يعني أن المنطقة بعيدة عن خطر الانزلاق، خصوصاً مع استمرار الاستفزازات والتصعيد المتبادل”.
مع تزايد التوترات، تبقى مخاوف المجتمع الدولي قائمة من أن تؤدي الضربات الأميركية إلى تصعيد أوسع يشمل حلفاء إيران والولايات المتحدة، مما قد ينذر بحرب إقليمية لا يمكن التنبؤ بعواقبها.
الميليشيات التابعة لإيران قد لا تتمكن من تقديم الدعم اللازم لطهران في حال قررت الرد، مما يزيد من احتمال أن تخوض إيران المواجهة وحدها، وسط تردد الحلفاء.
تشير ردود الفعل الدولية إلى تحذيرات جدية من خطر اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، حيث تتزايد الدعوات إلى التهدئة والدبلوماسية. يبقى السؤال: هل تستمع الأطراف المعنية لهذه النداءات قبل أن تنزلق المنطقة إلى صراع لا يرحم؟
وحدة السياسية – لندن – اليوم ميديا

اليوم ميديا موقعٌ إخباريّ عربيّ مستقلّ يقدّم محتوى موثوقًا يجمع بين سرعة الخبر وعمق التحليل
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إن كلاً من إسرائيل وإيران انتهكتا وقف إطلاق النار الذي أُعلن عنه قبل ساعات فقط، مشيرًا إلى أنه "غير راضٍ عن أي من الطرفين، وخاصة إسرائيل"، بحسب ما نقلته وكالة رويترز. وأوضح ترامب للصحفيين قبيل مغادرته لحضور قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لاهاي، أن إسرائيل "تخلّصت من [...]

قال نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس إن إيران "لم تعد قادرة على إنتاج سلاح نووي"، مشيرًا إلى أن الضربات الأميركية الأخيرة دمّرت البنية التحتية النووية الأساسية لطهران. وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، صرّح فانس: "كانت إيران على وشك امتلاك سلاح نووي… أما الآن فهي عاجزة عن تصنيعه بالمعدات المتبقية، لأننا دمرناها". وأضاف نائب [...]

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، مؤكدًا أن البلدين طلبا السلام في التوقيت نفسه تقريبًا، ما اعتبره مؤشرًا على رغبة حقيقية في إنهاء التصعيد غير المسبوق. وفي منشور نشره عبر منصته "تروث سوشيال"، قال ترامب: "مستقبل إسرائيل وإيران مليء بالفرص والازدهار. العالم، والشرق الأوسط، [...]

لم تكن الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وإيران في يونيو 2025 كغيرها من التصعيدات السابقة. فخلال 12 يومًا فقط، تحوّل الصراع المستتر إلى مواجهة مباشرة، شملت ضربات جوية، وهجمات سيبرانية، وعمليات نوعية في البر والجو. ورغم قصر المدة، إلا أن تداعيات هذه الحرب لا تزال تتردد في العواصم الإقليمية والدولية حتى الآن. الشرارة الأولى: غارة [...]

في ظل تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة، اتخذت طهران خطوات واضحة عبر استهداف قواعد أميركية في دول مثل العراق وقطر، بينما تجنبت بشكل واضح شن هجمات على قواعد أميركية في السعودية والإمارات. هذا التباين في اختيار الأهداف ليس صدفة، بل هو استراتيجية مدروسة بدقة تستند إلى فهم عميق للخطوط الحمراء السياسية والعسكرية، والتوازنات الإقليمية [...]

في تطور مفاجئ يشغل العالم، أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسالة قوية ومتفائلة، أعلن فيها أن "حان وقت السلام"، موجّهًا تهنئة إلى شعوب العالم على هذه اللحظة التاريخية. جاءت تصريحات ترمب خلال لقاء صحفي مساء اليوم، حيث أكد أن الفرصة مواتية لتحقيق السلام الدائم في مناطق النزاعات الكبرى، داعيًا جميع الأطراف إلى استغلال هذه الفرصة [...]