image

عماد حمدي وتوأمه - أرشيفية

اليوم ميديا – (لندن)

في حياة كل نجم قصة لا تُروى إلا عند الغوص في تفاصيلها الإنسانية، وحياة الفنان المصري الكبير عماد حمدي تحمل بين طياتها حكاية توأم جمعهما القدر بروابط استثنائية من الحب والتوأمة التي تجاوزت حدود الحياة والموت، لتصبح قصة حزينة تأبى أن تُنسى، وتكشف عمق الألم الذي عاشه “الفتى الأول” للسينما المصرية بعد رحيل شقيقه الذي كان نصف روحه.

في محافظة سوهاج بصعيد مصر، وُلد التوأم عبد الرحمن وعماد في مفاجأة غير متوقعة لأسرتهم، لكن المفارقات بدأت مبكرًا، وظلت تُشكل حياتهما حتى النهاية.

في مذكراته التي دوّنتها الكاتبة إيريس نظمي، كشف عماد حمدي عن الرابط العاطفي الغريب مع شقيقه التوأم، الذي انعكس على دراستهما وسلوكهما وحتى درجاتهما المتطابقة، وامتد إلى ملامحهما المتشابهة لدرجة أن والدهما كان يخطئ بينهما، وكثيرًا ما تلقّى عماد عقابًا بالضرب بدلًا من عبد الرحمن!

تشاركا الأحلام والطموحات، وحتى حب الرياضة، لكن طرقهما افترقت حين اختار عماد التمثيل، بينما انسحب عبد الرحمن من المجال.
ورغم بُعد المسافات لاحقًا، ظل الاتصال الروحي قائمًا، حتى وصل ذروته بوفاة عبد الرحمن، حيث دخل عماد حمدي بعدها في اكتئاب حاد لازمه حتى لحظة وفاته.

قصة إنسانية تفيض بالعاطفة، تكشف كيف يمكن أن يكون التوأم أكثر من شقيق… بل نبض حياة، إذا توقف… تتوقف معه.