وكالات
على الرغم من تصنيفها منظمة إرهابية، إلا أنه يبدو أن الإدارة الأميركية تواصلت بشكل غير مباشر مع “هيئة تحرير الشام”، التي يقودها أحمد الشرع المعروف سابقا بـ “أبو محمد الجولاني”، والتي سيطرت مع فصائل أخرى على سوريا منذ الثامن من الشهر الحالي، إثر سقوط الرئيس السابق بشار الأسد.
وكشف مسؤولان أميركيان ومساعد بالكونغرس اطلعا على الاتصالات الأميركية الأولى مع “الهيئة” التي قادت الإطاحة بالأسد أن إدارة الرئيس جو بايدن حثت الجماعة على عدم تولي قيادة البلاد بالتبعية بل على إدارة عملية شاملة لتشكيل حكومة انتقالية، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.
من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن بلاده تدعم عملية الانتقال السياسي في سوريا دعما تاما وتريد أن تؤدي العملية إلى حكم جدير بالثقة وشامل وغير طائفي.
وشدد بلينكن على أنّ واشنطن “ستعترف وتدعم بشكل كامل الحكومة السورية المستقبلية التي ستنبثق عن هذه العملية.
أما الوسيط التي جرت عبره الاتصالات مع هيئة تحرير الشام فهي تركيا، وغيرها من حلفاء واشنطن في المنطقة، حسب المصادر.
وكانت الهيئة كلفت محمد البشير أمس بتشكيل حكومة انتقالية تدير البلاد لمدة 4 أشهر حتى مارس 2025. وشدد البشير عقب تكليفه على أن الوقت حان لينعم السوريون بـ”الاستقرار والهدوء”.
وأشار البشير إلى أن حكومته بدأت بالعمل على نقل الصلاحيات من الحكومة السابقة.
من جهة أخرى، أكدت مصادر مطلعة أن “إدارة العمليات العسكرية” ستعيد النظر في تشكيل الجيش السوري، والأجهزة الأمنية في البلاد.
