الأربعاء 30 أبريل 2025
لقطة الشاشة 1446-03-17 في 8.39.02 م

إبراهيم عقيل

فال ميديا

للمرة الثالثة منذ 8 أكتوبر الماضي، تهاجم إسرائيل الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، المعقل الرئيسي لحزب الله، معلنة أن هدف هجومها هذه المرة القيادي البارز في الحزب إبراهيم عقيل.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن طائرة حربية إسرائيلية من طراز “F35” شنت غارة على شقة سكنية بمنطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأدت الغارة، وفق حصيلة أولية لوزارة الصحة اللبنانية، إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة 58 آخرين، بينهم 8 جرحى حالتهم “حرجة”.

من هو إبراهيم عقيل؟

خدم عقيل، المعروف أيضا باسم تحسين، في “مجلس الجهاد”، وهو أعلى مجلس عسكري في “حزب الله”، وفق موقع “مكافآت من أجل العدالة” التابع للحكومة الأميركية.

الموقع، الذي يسلم مكافآت لمن يقدم معلومات تساهم في القبض على الشخصيات المطلوبة لواشنطن، ذكر أنه “خلال الثمانينات من القرن الماضي، كان عقيل عضوا رئيسيا في تنظيم الجهاد الإسلامي، وهو أحد خلايا حزب الله، الذي تبنى تفجيرات استهدفت السفارة الأميركية في بيروت في أبريل 1983، وتسببت آنذاك في مقتل 63 شخصا”.

كما تبنى هذا التنظيم كذلك الهجوم على ثكنات مشاة البحرية الأميركية ببيروت، في أكتوبر 1983، والذي أدى إلى مقتل 241 كادرا أميركيا.

وفي عام 2015، صنفت وزارة الخزانة الأميركية عقيل كـ”إرهابي” بموجب الأمر التنفيذي 13582 لـ”قيامه بالعمل لصالح حزب الله أو نيابة عنه”.

بعد ذلك، وفي 10 سبتمبر 2019، اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية عقيل “إرهابيا عالميا مصنفا بشكل خاص” بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 بصيغته المعدلة.

وفي إطار ذلك، عرض “برنامج مكافآت من أجل العدالة”، في أبريل 2023، مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار لمن يقدّم معلومات عن عقيل.

يأتي ذلك فيما ادعت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن عقيل “تولى قيادة قوة الرضوان في حزب الله بعد اغتيال (تل أبيب) وسام الطويل، قائد هذه القوة قبل بضعة أشهر”.

وأضافت الهيئة أن عقيل، تولى مؤخرا “منظومة العمليات الخاصة في حزب الله، كما كان مسؤولا عن برنامج الانفاق لدى الحزب”.

الهجوم الثالث على الضاحية

والغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة، تُعد الهجوم الثالث الذي تشنه إسرائيل عليها منذ بدء موجة الاشتباكات المتبادلة الحالية مع “حزب الله” قبل قرابة عام.

إذ سبق أن اغتالت بالضاحية الجنوبية لبيروت في 2 يناير 2024 نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، وفي 30 يوليو الماضي، اغتالت القيادي البارز في “حزب الله” فؤاد شكر.

ويأتي الهجوم في ظل “موجة جديدة” من التصعيد الإسرائيلي على لبنان، حيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء الخميس، دخول الحرب مع “حزب الله” مرحلة جديدة.