دونالد ترامب
لندن – (اليوم ميديا)
في تطور لافت على مسار الحرب الروسية الأوكرانية، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض عقوبات جديدة على موسكو بعد أن فشلت روسيا في إرسال ما تعهد به الرئيس فلاديمير بوتين من “مذكرة سلام” تحدد شروط وقف إطلاق النار، وذلك عقب مكالمتهما الهاتفية الأخيرة.
وأكد مسؤولون أميركيون أن البيت الأبيض لم يتلق حتى الآن أي وثيقة من موسكو، رغم مرور أكثر من أسبوع على الاتصال. وبحسب مصادر مطلعة، يدرس ترامب اتخاذ خطوات عقابية جديدة على خلفية استمرار القصف الروسي، رغم تردده السابق في التصعيد خشية تعثر المفاوضات.
وقال ترامب في تصريح غاضب يوم الأحد: “إنه (بوتين) يقتل الكثير من الناس. لا أعرف ما الذي أصابه!”. كما كتب عبر منصته “تروث سوشيال”: “إنه يلعب بالنار!”.
وفي تصعيد متبادل، رد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف محذرًا من “الحرب العالمية الثالثة”، ما دفع مبعوث ترامب، كيث كيلوج، إلى الرد مطالبًا روسيا بتسليم الوثيقة فورًا ووقف القتل.
جهود أوروبية وقلق داخلي
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي زار واشنطن سعيًا لطمأنة كييف وإبطاء وتيرة الحوار الأميركي الروسي، أعرب عن أمله بأن “يُترجم غضب ترامب إلى أفعال”، مؤكدًا أن بوتين “كذب بشأن رغبته في السلام”.
في المقابل، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن موسكو “تعمل على إعداد مذكرة تفاهم” تتضمن مبادئ التسوية، وجدولًا زمنيًا محتملاً لوقف إطلاق النار، مؤكدة أنها سترسل إلى كييف أولًا.
انقسام داخلي حول العقوبات
بينما يواصل الكونغرس الأميركي، بدعم من الحزبين، الضغط على ترامب لتشديد العقوبات ضد روسيا، يحذر بعض المسؤولين من أن أي تصعيد قد يعقّد المفاوضات الجارية. وقد طرح مشرعون مشروع قانون يفرض “عقوبات ثانوية” تصل إلى فرض رسوم 500% على مشتري الطاقة الروسية.
وبحسب السيناتور ماركو روبيو، فإن الرئيس ترامب “يريد إبقاء قنوات الحوار مفتوحة، لكنه قد يتحرك إذا استمر التأخير أو التصعيد”.
