دونالد ترامب
اليوم ميديا (خاص)
في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، وتصاعد موجة الهجمات المتبادلة التي تهدد باندلاع صراع إقليمي واسع، برزت تقارير تفيد بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفض في اللحظة الأخيرة خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الأعلى الإيراني آية الله .
يأتي هذا في وقت تشهد فيه المنطقة توترات غير مسبوقة بعد الضربات الإسرائيلية على البرنامج النووي الإيراني.
تجدر الإشارة إلى أن اغتيال خامنئي، الذي يمثل رأس الهرم السياسي والديني في إيران، يُعتبر خطوة بالغة الخطورة قد تُدخل الشرق الأوسط في حرب مفتوحة ذات تداعيات كارثية على الأمن والاستقرار العالمي. كانت هذه الخطة جزءًا من جهود إسرائيل الرامية لشل قدرات إيران النووية والعسكرية عبر استهداف قادتها الأساسيين.
كشف مسؤولون أميركيون، بحسب تقرير لوكالة رويترز، أن القوات الإسرائيلية رصدت فرصة لتنفيذ العملية، لكن التدخل الأميركي حال دون المضي قدمًا في الاغتيال، في إطار حرص البيت الأبيض على إدارة الأزمة وتجنب اندلاع حرب إقليمية شاملة.
وبينما ظل كبار المسؤولين الأميركيين على اتصال دائم مع نظرائهم الإسرائيليين منذ بدء الهجمات الإسرائيلية، كان ترامب يتواصل بشكل متكرر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طوال فترة التوتر.
ورغم هذه المعلومات، نفى نتنياهو خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز وجود مثل هذه المحادثات، مؤكدًا: "هناك الكثير من التقارير الكاذبة عن المحادثات التي لم تحدث أبدًا، ولن أخوض في ذلك."
رخطوة بالغة الخطورة
ويعلّق جوشوا ميلر، الباحث في شؤون الأمن القومي بمركز "أتلانتيك للدراسات" الأمريكي، على قرار ترامب برفض عملية اغتيال خامنئي قائلاً:
"كان هذا القرار يعكس تقديرًا أميركيًا دقيقًا للمخاطر، إذ أن اغتيال المرشد الإيراني كان سيؤدي إلى تصعيد عسكري شامل يصعب السيطرة عليه. البيت الأبيض يفضل إبقاء التوتر ضمن حدود قابلة للإدارة، مع التركيز على الحلول الدبلوماسية".
من جهته، يرى الدكتور فيصل الزهراني، الخبير في الشؤون السياسية والاستراتيجية من الرياض:
"قرار ترامب جاء في توقيت حساس، حيث أن أي عمل عسكري ضد إيران على هذا المستوى قد يُجرّ المنطقة إلى حرب إقليمية غير محسوبة العواقب، وهو ما تسعى السعودية لتجنبه حفاظًا على الاستقرار والأمن الإقليمي. التنسيق بين واشنطن وتل أبيب مستمر، لكن هناك وعي مشترك بضرورة تجنب الانزلاق في صراع مفتوح".
