اتفاق أمني وشيك بين إسرائيل وسوريا.. لكن بأي ثمن؟

قالت مصادر لصحيفة تايمز أوف إسرائيل إن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر سيقدّم لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تفاصيل التنازلات المطلوبة لإتمام الاتفاق الأمني مع سوريا. ومن المقرر أن يعقد الاجتماع في القدس، وسط ترقب الإعلان عن الاتفاق خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

تصريحات الشرع وتوقعات التوقيع

الرئيس السوري أحمد الشرع قال الأربعاء إن المفاوضات الجارية قد تفضي إلى نتائج “في الأيام المقبلة”. فيما أكد مسؤول بالخارجية السورية لوكالة فرانس برس أن عدة اتفاقيات أمنية وعسكرية متوقعة قبل نهاية العام.

وساطة أميركية ومحادثات في لندن

بحسب موقع أكسيوس، عقدت دمشق وتل أبيب اجتماعاً بوساطة أمريكية في لندن استمر خمس ساعات، هدفه التوصل إلى تفاهمات تضمن وقف الغارات الجوية الإسرائيلية وانسحاب القوات من جنوب سوريا. وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني سلّم رداً رسمياً على المقترح الإسرائيلي إلى ديرمر.

ضغوط واشنطن وتقدم المحادثات

قناة “كان” الإسرائيلية أفادت بأن واشنطن تضغط لتقليص الفجوات بين مواقف الطرفين لتقديم اختراق خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة. ورغم التقدم، قالت مصادر إسرائيلية إن الاتفاق “لم يكتمل بعد”، لكنه أصبح أقرب بعد تنازلات سورية جزئية.

المواقف الإسرائيلية والسورية

مسؤول إسرائيلي رفيع صرح بأن تل أبيب “لن تنسحب من جبل الشيخ” بسبب انعدام الثقة بالنظام السوري، لكنه أكد أن الاتفاق قد يمنع التصعيد على الحدود. في المقابل، مصدر سوري مقرب من الحكومة الجديدة قال إن الاتفاق “جاهز تقريباً” ويمكن توقيعه هذا الأسبوع.

زيارات متبادلة ودلالات سياسية

سمحت دمشق لرئيس تحرير تايمز أوف إسرائيل بزيارة العاصمة ضمن وفد يهودي، في إشارة إلى الانفتاح على الإعلام الإسرائيلي. كما من المتوقع أن يلتقي الرئيس الشرع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في نيويورك، ويلقي كلمة أمام الجمعية العامة، وهي الأولى لرئيس سوري منذ عام 1967.

لندن – اليوم ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى